فشلت الأجهزة الأمنية بمدينة أبو سمبل، من السيطرة على عدد من المزارعين، بلغ عددهم 120 مزارعًا، قاموا باحتجاز 204 سائحين، داخل معبد أبو سمبل، بعد قطع الطريق المؤدي للمعبد ومنع الزيارة، وذلك للمطالبة بتوصيل مياه الري إلى أراضيهم. كان الأمن قد حاول الدخول مع المزارعين في مفاوضات لفك احتجاز السائحين، وفتح طريق المعبد، ولكن المحاولات باءت بالفشل، حتى بعد أكثر من 3 ساعات متواصلة، قبل وصول قرار اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان بغلق المفرخات السمكية بقرية المستقبل والتابعة لهيئة تنمية بحيرة ناصر، والمؤجرة لأحد المستثمرين وهو الذي ساهم على الفور في وصول مياه الري للأراضي المنزرعة لشباب الخريجين، وهو القرار الذي أسفر عن فك احتجاز السياح، وفتح الطريق أمام زيارة المعبد.
وقال أسعد عبد المجيد، رئيس مدينة أبو سمبل: "إن هذه المفرخات السمكية تستهلك كميات كبيرة من مياه الري؛ وذلك لوقوعها في بداية خط المياه المغذي لأراضي القرية بطول 18 كم، ما يؤدي لنقص الكميات المطلوبة لري هذه الأراضي بزمام 2000 فدان."
وتابع عبد المجيد: "إن غلق المفرخات السمكية جاء لحين وصول اللجنة المشكلة من الري وهيئة تنمية بحيرة ناصر والمحليات لوضع حلول جذرية لحل مشكلة نقص مياه الري بالقرية، حيث سيتم عقد اجتماع عاجل باكر، برئاسة محافظ أسوان لإنهاء معاناة هؤلاء الشباب."
وأشار عبد المجيد، أن: "الفوج السياحي غادر بعد زيارة المعبد أبو سمبل، وسيقوم باستكمال برنامجه السياحي بشكل آمن بعد عودته إلى مدينة أسوان من خلال استقلالهم ل16 حافلة سياحية."