قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مكرم عواد، تأجيل محاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي، ضابط الأمن المركزي، الشهير ب«قناص العيون»، في أحداث شارع محمد محمود، لجلسة 12 يونيو الجاري؛ لبدء الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات في القضية وفض الأحراز. أمرت المحكمة في بداية الجلسة، بإخراج الضابط الشناوي من قفص الاتهام، وسمحت لممثل النيابة العامة بتلاوة قرار الاتهام، والذي جاء به أن الضابط المتهم محمود صبحي الشناوي، الضابط بقطاع أبو بكر الصديق بالأمن المركزي، في يوم 20 نوفمبر الماضي، بدائرة قسم قصر النيل، محافظة القاهرة، شرع في قتل المجني عليه، محمد فتحي محمد إسماعيل، عمدًا، بأن أعد لذلك سلاحًا ناريًا "بندقية خرطوش"، وصوّبها ناحيته، وأطلق منها عيارًا ناريًا، قاصدًا بذلك قتله، فأحدث به الإصابة الموصوفة، بتقرير الطب الشرعي.
وأضاف ممثل النيابة، أن الضابط قد أخفى أثر جريمته، لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه، وهو مداركة المجني عليه بالعلاج، مشيرًا إلى أنه قد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى، تتمثل في أنه في ذات الزمان والمكان سالفيّ الذكر، شرع في قتل المجني عليهم عمدًا؛ وهم سعد عدنان سعد رفعت، وعلاء الدين السيد سلطان، وأشرف أحمد محمد عبد الرحمن، ومحمد شعبان جابر زايد، بأن أعد لذلك ذات السلاح الناري، وصوبه ناحية المجني عليهم، وأطلق منه عدة أعيرة نارية، قاصدًا من ذلك قتلهم، فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية المرفقة.
وواجهت المحكمة المتهم بأمر الإحالة وما تضمنه من اتهامات، حيث نفى الشناوي كافة الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدًا عدم ارتكابه لأي منها، وطالب دفاع الضابط الشناوي خلال الجلسة بفض أحراز القضية، وتمكينه من الاطلاع عليها، وسماع أقوال جميع شهود الإثبات ومناقشتهم، والسماح له بالحصول على صورة رسمية من شهادات وفاة المجني عليه سعد عدنان، لبيان وقت الوفاة، وارتباط ذلك بالإصابة.
كما طالب دفاع الضابط المتهم بتمكينه من استخراج صورة رسمية من التحقيقات للاطلاع عليها، وانتداب لجنة فنية لمشاهدة التسجيلات المصورة موضوع الاتهام، وفحص الطلقات المحرزة، وبيان المسافة التي أطلق منها الرصاص، وكذا الحصول على صورة رسمية من تقارير الطب الشرعي، الخاصة بالمجني عليهم.