أعلن الكرملين يوم الأربعاء أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدييف سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر يومي 23 و24 يونيو الحالي بدعوة من نظيره المصري حسني مبارك. وكان ميدفيدييف قد أشار في لقاء مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في نهاية مايو الماضي إلى أن مباحثاته في مصر ستتناول "القضايا الاقتصادية والأمن الإقليمي والوضع العالمي والمسائل المرتبطة بالاقتصاد العالمي". وتحاول روسيا منذ أشهر تنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو ، وذلك بهدف إعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة وتأكيد دورها فيها. ولم تبد الولاياتالمتحدة وإسرائيل حماسا لهذا العرض ، بخلاف الفلسطينيين الذين تقيم معهم روسيا علاقات جيدة منذ الحقبة السوفييتية. وحذرت إسرائيل من أنها ستقاطع مثل هذا المؤتمر إذا شاركت فيه حركة حماس وحزب الله. جدير بالذكر أنه منذ أن فقدت روسيا تأثيرها في الشرق الأوسط إثر انهيار الاتحاد السوفييتي ، فإنها تسعى إلى استعادة موقعها خاصة في المجالين الاقتصادي والعسكري. ففي مارس 2008 ، وقعت روسيا اتفاق تعاون نووي مع مصر أثناء زيارة قام بها مبارك لموسكو ، مما فتح الباب أمام مشاركة روسيا في استدراج عروض لإقامة أول مفاعل نووي مصري. كما تطمح روسيا لإنعاش مبيعاتها من الأسلحة لمصر ، وهي السوق التي كانت قد أغلقت أمام صناعة الأسلحة الروسية منذ سبعينيات القرن الماضي حين قررت مصر الاعتماد على الأمريكيين في هذا المجال.