قالت سلطات جنوب السودان اليوم الجمعة، أنها تقدمت بشكوى ضد السودان أمام الأممالمتحدة وذلك بسبب "تواصل الهجمات الجوية والبرية على أراضيها" رغم انطلاق مباحثات السلام بين البلدين في اديس ابابا. ونددت جوبا بما يصل إلي مئة أعتداء من الخرطوم ضد أراضيها منذ نوفمبر في ولايات الوحدة، وأعالي النيل، وجونقلي، وغرب بحر الغزال، وشمال بحر الغزال.
وقالت جوبا في بيان أنه، "يعود لمجلس (الأمن الدولي) الأن أمر التنديد بممارسات جمهورية السودان بأشد العبارات الممكنة والمطالبة بوقف العنف" وفرض "عقوبات".
واستأنفت الخرطوموجوبا الثلاثاء في مقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية، المباحثات الهادفة إلي تسوية الخلافات المستمرة بينهما بعد أكثر من عشرة أشهر بعد تقسيم السودان. وعند استئناف المباحثات قام الجانبان بالخصوص بتبادل توصيات بشان تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي، لإنهاء المعارك على طول الحدود المشتركة والمتنازع عليها.
وتعطلت المباحثات بداية أبريل بعد مواجهات حدودية عنيفة لا سابق لها أثارت مخاوف من اندلاع نزاع شامل بين البلدين. وقبل اتفاق السلام الموقع في 2005 الذي فتح المجال امام استقلال جنوب السودان، شهد السودان حربا اهلية استمرت عقودا بين الشمال والجنوب.
ولا يزال الجانبان يتنازعان بشان مناطق حدودية، مثل ابيي التي توازي مساحتها مساحة لبنان. كما أن خمس الحدود المشتركة بينهما لم يتم ترسيمه. كما لا يزال الخلاف قائما بين الخرطوموجوبا بشان تقسيم الموارد النفطية.
وقد ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع احتياطي النفط الخام لدى استقلاله في يوليو 2011 لكنه يبقى رهين البنى التحتية الواقعة في الشمال للتمكن من التصدير. كما يتبادل البلدان الجاران التهم بشان التحريض على التمرد في البلدين.