يعد ترسيم الحدود في المناطق المتنازع عليها وتقاسم الموارد النفطية من أهم نقاط الخلاف بين السودان وجنوب السودان توقفت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان الثلاثاء دون التوصل الى اتفاق ملموس بشأن قضيتين رئيسيتين هما المناطق الحدودية المتنازع عليها وتقاسم الموارد النفطية. وقال الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي الوسيط في المباحثات "لنؤجل ولنبحث مجمل التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة (تقاسم عائدات النفط) حتى يمكن أن نلتقي مجددا". وكان الاجراء الملموس الوحيد الذي أعلنه مبيكي إثر سبعة أيام من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية هي تشكيل "لجنة عليا مشتركة بين البلدين للاهتمام بقضية رعايا الدولة الأخرى". ووفقا لمبيكي فإن الوفدين اتفقا على وجوب عقد قمة قريبا في جوبا بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير. كما أضاف مبيكي إن الطرفين قرارا مواصلة التباحث حتى ذلك الحين حول مسائل العائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها، وهما اهم مصدرين للتوتر بينهما. كما قبل المفاوضون البدء في ترسيم المناطق الحدودية غير المتنازع عليها. وتعطلت المباحثات حول قضية الجنسية وخصوصا عودة 300 الى 500 الف جنوب سوداني لا يزالون يقيمون على اراضي السودان في 9 آذار/مارس بعد ان اتهم المفاوض الجنوب سوداني الخرطوم بالابقاء على 35 الفا من رعايا جنوب السودان "عبيدا" على اراضيها. ومنحت الخرطوم مهلة تنقضي في 8 نيسان/ابريل لمواطني جنوب السودان لمغادرة اراضيها او تسوية أوضاعهم. واعتبرت الاممالمتحدة انه من المستحيل إعادة كل هؤلاء الاشخاص في هذه المهلة لاسباب لوجستية. وتتبادل الخرطوموجوبا الاتهامات بتغذية حركات تمرد في اراضيهما ووقعت صدامات في الآونة الاخيرة في المناطق المتنازع عليها. وحصل جنوب السودان مع استقلاله في 9 تموز/يوليو 2011 ثلاثة ارباع الانتاج النفطي(حوالي 350 الف برميل يوميا)، لكنه يظل في حاجة الى خطوط انابيب نقل النفط الموجودة في السودان لتصدير انتاجه. ولم يتوصل الجانبان الى اتفاق حول رسوم عبور النفط ما ادى الى وقف جوبا الانتاج في كانون الثاني/يناير بعد ان قررت الخرطوم اقتطاع الرسوم من النفط العابر. وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن خشيته من أن يؤدي التوتر حول عائدات النفط والمناطق الحدودية إلى مواجهات بين البلدين. وأعرب محللون ودبلوماسيون عن قلقهم من احتمال اندلاع نزاع جديد بين الخرطوموجوبا. مصدر الخبر: بي بي سي