قالت مجموعة بلانيت التي فاتحت بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية هيرميس القابضة للتقدم بعرض للاستحواذ عليه إن الملياردير المصري نجيب ساويرس سيساعد على تمويل العرض الذي سيحول دون تفكك البنك. وتضم بلانيت آي.بي مجموعة من المستثمرين والمصرفيين الخليجيين، ويقودها لاعبون في القطاع المالي من بينهم الرئيس التنفيذي أحمد الحسيني الذي كان حتى الشهر الماضي العضو المنتدب لشركة القلعة للاستثمار المباشر التي مقرها مصر.
وتأتي هذه الخطوة بينما تخوض هيرميس، التي تراجعت قيمتها السوقية بأكثر من النصف لتبلغ أقل من 870 مليون دولار منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي، عملية لإنشاء مشروع مشترك مع كيو إنفست من شأنه منح السيطرة للشركة القطرية على الأنشطة الرئيسية لهيرميس.
وقال الحسيني، إن بلانيت جهزت ديونا لتمويل عرضها النقدي و"تعهدات برؤوس أموال كبيرة من رجال أعمال مصريين بارزين" من بينهم ساويرس بالإضافة إلي مستثمرين من الخليج مثل طارق بن فيصل القاسمي ومؤسسة بحرينية كبيرة.
وقال الحسيني في بيان، إن الاستحواذ المقترح سيحافظ على هيرميس المتعددة الجنسيات كما هي ويحول دون تفككها. وأضاف أن هيرميس ستعمل كبنك شامل تحت سيطرة كاملة.
وتمتلك هيرميس وحدة للوساطة في الأوراق المالية، ووحدة للخدمات المصرفية الاستثمارية، ووحدة لإدارة الأصول، ووحدة لعمليات الاستثمار المباشر، بالإضافة إلي حصة حاكمة في بنك الاعتماد اللبناني.
وقال المصرفي المخضرم محمود عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة بلانيت آي.بي، إن خطة الاستحواذ ستدفع هيرميس للتوسع في افريقيا، وخفض التكاليف مع الإبقاء على هيكل الموظفين كما هو. وأضاف أنه من المتوقع أن يكون العرض بالعلاوة السعرية المعتادة فوق سعر تداول السهم.
وبموجب قواعد سوق الأسهم المصرية يتعين على بلانيت آي.بي التقدم بعرض شراء لكامل أسهم هيرميس. وهبطت أسعار الأسهم المصرية منذ الانتفاضة التي أطاحت بمبارك العام الماضي ويسعى العديد من المستثمرين لاقتناص أصول مقومة بأقل من قيمتها الفعلية. وتعرضت هيرميس لمزيد من الضغوط يوم الأربعاء حين قرر النائب العام إحالة حسن هيكل، وياسر الملواني الرئيسيين التنفيذيين للمجموعة، ونجلي مبارك إلي محكمة الجنايات بتهمة التلاعب في البورصة. وقالت هيرميس إنها ستدافع عن الرئيسين التنفيذيين.
