كشف مؤتمر عمال مصر الديمقراطى، ودار الخدمات النقابية والعمالية، عن مستندات، قال إنها تخص فسادا ماليا وإداريا لاتحاد نقابات عمال مصر «الرسمى» خلال السنوات الماضية. وقال المنسق العام للدار، كمال عباس، خلال عرضه المستندات فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الدار، أمس، إن «المستندات تكشف أننا نعيش حالة فوضى نقابية.. ومن لا يملك يعطى من لا يستحق».
وعرض «وقائع الفساد» فى مجموعة نقاط أولها «أن الاتحاد الرسمى تقدم للاتحاد الدولى للنقابات للحصول على عضويته وأرسل له 15 ألف دولار، رسوم للعضوية، إلا أن الاتحاد الدولى رفض ضمه للعضوية لأنه لا يسير وفق المعايير الدولية للعمل»، وأشار عباس إلى أن الاتحاد الرسمى لم يطلب استرداد أمواله التى دفعها منذ خمس سنوات إلا العام الماضى فقط.
جدير بالذكر أن الاتحاد الرسمى، كان قد أنكر تقدمه بطلب عضوية الاتحاد الدولى للنقابات، بحجة أن إسرائيل عضو فيه، فى حين أن دار الخدمات النقابية عضو فيه.
واتهم عباس فى «قضية الفساد الثانية»، ثلاثة من أعضاء لجنة تسيير أعمال اتحاد العمال «الرسمى»، وهم أعضاء فى حزب الحرية والعدالة، بالسفر لحضور مؤتمر العمل الدولى، المقرر أن يبدأ أعماله اليوم ويستمر لمنتصف الشهر، على حساب الاتحاد العالمى للنقابات، الذى قال عنه عباس «رئيس الاتحاد العالمى هو محمد شعبان عزوز، وهو سورى الجنسية، ورئيس شبيحة بشار الأسد».
وحاولت «الشروق» الاتصال بأحد أعضاء اللجنة الذين تحدث عنهم عباس، لاستجلاء الأمر منه، فرد عضو اللجنة وعضو مجلس الشعب الإخوانى، خالد الأزهرى، على اتهامات عباس قائلا «إن الاتحاد العالمى وجه لهم الدعوة لحضور المؤتمر، لكنهم رفضوا تلبية الدعوة ولم يسافروا»، مضيفا «من الأولى أن يقول لنا الوفد المسافر من الاتحاد المستقل ودار الخدمات النقابية من أين جاءوا بتكاليف السفر؟، قبل أن يتهمونا بشىء كاذب».
وأكد عباس أن الدار والمؤتمر تقدما لوزير القوى العاملة والهجرة، بمذكرة لطلب «إقصاء الوفد الحكومى من الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر العمل الدولى»، مشيرا إلى أنه تقدم بالمذكرة نفسها لمنظمة العمل الدولية.