دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الأربعاء، العالم إلى اتخاذ موقف أكثر شدة مع الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إنه يشك في أن يكون الأسد قد "قض مضجعه"، طرد سفرائه من عدد من الدول بسبب مذبحة الحولة.
وقال باراك -في كلمة ألقاها في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب- "هذه الأحداث في سوريا تجبر العالم على التحرك لا الاكتفاء بمجرد الأقوال بل التحرك. هذه جرائم في حق الإنسانية وعلى المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف اليدين".
ورحب باراك بطرد الدبلوماسيين السوريين من سبع عواصم غربية على الأقل، واصفًا ذلك بأنه "خطوة مهمة جدًا على الطريق الصحيح" عقب مقتل أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية.
لكنه استطرد قائلاً "لا أعتقد أن الأسد جفاه النوم الليلة البارحة بسبب رحيل هؤلاء القوم (السفراء).. هناك حاجة إلى تحرك ملموس بدرجة أكبر".
ولم يحدد وزير الدفاع الإسرائيلي الخطوات الإضافية التي يريد أن يتخذها الغرب.
وقال قائد في الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش يجري استعدادات على امتداد الحدود مع سوريا لاحتمال أن تنهار حكومة الأسد"، وهو حدث قال إنه قد يمنح المتشددين الإسلاميين "مستودع أسلحة" وقاعدة عمليات جديدة.
وأضاف الميجر جنرال يائير جولان، قوله -في مؤتمر في جامعة بار إيلان- "سوريا في حرب أهلية ستؤدي إلى دولة منهارة. وسيزدهر الإرهاب فيها. سوريا ترسانة سلاح كبيرة".
وقال جولان- قائد القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان وخط الجبهة مع سوريا في مرتفعات الجولان، للحاضرين في مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية، إن "الوضع في سوريا يضع إسرائيل في خطر".
ومضى يقول إنه "يصعب التنبؤ كيف ستنهار سوريا". وقال إن "الصراع قد يؤدي إلى انقسامها في الواقع إلى كانتونات". وقال دونما إسهاب إن "الجيش الإسرائيلي ينشط في الاستعداد بالخطط والوسائل المادية" على امتداد الحدود.
وقال الجنرال، إن مخزون سوريا من الأسلحة الروسية الصنع في أغلبها يتضمن صواريخ أرض-جو وصواريخ أرض-أرض وصواريخ بحرية. وهي تملك أيضًا أسلحة كيماوية لم تستخدمها سوريا قط في الحروب بينها وبين إسرائيل ولكنها قد تكون أسلحة جذابة للإرهابيين.