أعلن متمردو الطوارق ومجموعة أنصار الدين الإسلامية، وهما جماعتان إسلاميتان تسيطران على شمال مالي منذ قرابة الشهرين، اليوم الأحد، اندماجهما بموجب "مذكرة تفاهم". وجاء في مذكرة التفاهم أن "حركة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد، يعلنان حلهما الذاتي في أزواد (شمال مالي)، الحركتان تنشئان المجلس الانتقالى لدولة أزواد الإسلامية"، وأضافت المذكرة: "جميعنا نؤيد استقلال أزواد"، نوافق جميعنا على اعتبار الإسلام ديانة للكيان الناشئ، والقرآن والسنة النبوية هما "مصدر التشريع".
وفي غاو، إحدى أكبر مدن شمال مالي، أجرى مسئولون من الحركتين محادثات منذ أيام عدة، تم تلقي نبأ التوصل إلى هذا التفاهم باحتفالات وإطلاق نار ابتهاجي، على ما روى شهود عيان.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهي مجموعة متمردين انفصاليين تحمل عقيدة علمانية، أطلقت منتصف يناير هجوما على الجيش المالي، اشتدت حدته مع دخول حركة أنصار الدين في المواجهة، وهي حركة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية على سائر الأراضي المالية.
وحركة أنصار الدين تلقي دعما من مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبالتالي بات هذان التنظيمان يسيطران على شمال مالي الذي سقط تحت سيطرة المجموعات المسلحة بعد انقلاب 22 مارس في باماكو.