أعلنت حركة «مجتمع السلم» الجزائرية، المحسوبة على الإخوان المسلمين، وعضو تحالف «الجزائر الخضراء» أنها ملتزمة بالانسحاب من المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) في حال توافق حزبي جبهة القوى الاشتراكية والعمال المعارضين على ذلك؛ احتجاجا على تزوير الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم العاشر من مايو القادم. وقال كمال ميدة، المتحدث الرسمي باسم حزب حركة «مجتمع السلم»: "إن الحركة لن تشارك في الحكومة القادمة، تعبيرًا عن رفضها لتصرف النظام مع نتائج الانتخابات التشريعية."
وأشار إلى أن، الوزارت الأربع التي تشارك بهم حركة «مجتمع السلم» في الحكومة الحالية سوف تستمر في أعمالها، حتى تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف أن اجتماع مجلس شورى حركة «مجتمع السلم» قرر الإبقاء على تحالف «الجزائر الخضراء» مع النهضة والإصلاح، الذي تشكل في مارس الماضي.
يشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني "الحاكم" قد فاز في الانتخابات ب221 مقعدًا من مجموع 462، فيما حل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الحكومة، أحمد أبو يحيى ثانيا مع 70 مقعدا، وجاء في المركز الثالث تحالف «الجزائر الخضراء» ب47 مقعدا، والذي يضم بالإضافة إلى حركة «مجتمع السلم» كلا من حركتي النهضة والإصلاح الوطني، بينما حصل حزب القوى الاشتراكية على 21 مقعدًا والعمال على 17 مقعدًا.
وكانت أحزاب سياسية شاركت في الانتخابات التشريعية، التى جرت في الجزائر، في العاشر من مايو الماضي، قد تقدمت ب165 طعنا بنتائج تلك الانتخابات بعد انقضاء المهلة القانونية لدى المجلس الدستوري. وقد أعربت العديد من الأحزاب المعارضة والإسلامية الجزائرية عن احتجاجها على ما قالت إنه تزوير مفضوح في الانتخابات.