فى ميدان المديرية الرئيسى، خرج أبناء بنى سويف يهتفون بحياة سعد زغلول ورفاقه، ويرددون شعار الثورة «الاستقلال التام أو الموت الزؤام»، فى مارس 1919، وكذلك كان الميدان مركز الثورة خلال 18 يوما بدأت فى يناير 2011. وفى الميدان نفسه وقفت الأخوات تهتفن «حرية وعدالة.. المرسى وراه رجالة».
وسط حضور نسائى كبير فى مؤتمر «دور المرأة فى صناعة النهضة»، الذى عقدته حملة تأييد محمد مرسى المرشح الرئاسى عن حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين ببنى سويف، صعدت منال أبوالحسن أمينة المرأة بالحزب عن منطقة شمال القاهرة المنصة وراحت تعدد مزايا ومحاسن المرشح، قائلة: «الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسى، يعنى أنا بحترم أى مهندس علشان جوزى مهندس، وابنى مهندس، وبنتى مهندسة، صراحة بيفهموا فى كل حاجة، لكن لما يبقى مهندس، وبعدين دكتور مهندس، وبعدين أستاذ الدكاترة المهندسين، يبقى حاجة تانية».
ولمزيد من الدعم شرحت أبوالحسن أن مرشح الاخوان «مدعوم من الله، لأنه اختير وقدر الله أن يكون هو المرشح للإخوان المسلمين، ولا يستطيع أحد فى وسائل الإعلام أو السياسيين أن يجد له نقطة سوداء فى تاريخه الأبيض، فهو رجل شفاف أبيض بمعنى الكلمة حفظه الله للقيام بهذه المهمة».
وهنا ثارت التعليقات على فيس بوك وتويتر اعتراضا على وصف مرسى بأنه مدعوم من الله، ما اعتبره المهاجمون استخداما للدين، ووصفه آخرون بأنه خطاب عنصرى.
باسم يوسف كان أول المعلقين على فيديو المؤتمر الذى عرضه موقع يوتيوب فقال على حسابه على تويتر «فيديو منال أبوالحسن ملىء بالمغالطات والعنصرية والجهل، غير طبعا أن مرسى مدعوم من الله»، وتوقع باسم أن تخرج قيادات الجماعة للاعتذار «ويقولوا ماكنش قصدها زى ما عملوا خمسين مرة قبل كده».
أما باقى التعليقات فاتهمت جماعة الاخوان المسلمين بإهانة المرأة، حيث قال أحمد العيسوى: «المؤتمر ده أكبر إهانة للمرأة»، وعلق آخر: «ده مش مؤتمر دى قعدة على المصطبة، قولى لأختك وجارتك وبنت خالتك إن مرسى فى ظهرنا».
وما بين وعد قدمته أبوالحسن للأهالى بأن مشروع النهضة سيحول بنى سويف إلى البرتغال، وانجازات برلمان الثورة التى تحدثت عنها عزة الجرف عضو مجلس الشعب، متهمة إعلام الفلول بتجاهلها، عادت إحدى المشاركات تهتف «المرسى وراه رجالة»، فردت عليها أمينة المرأة، قائلة: «ووراه ستات كمان».