أكد الدكتور عزمي بشارة، الكاتب والمفكر السياسي، اليوم الجمعة، أنه من المنطقي ألا يكون الرئيس المنتخب في مصر، من نفس التيار الذي يسيطر على البرلمان، ولا من توجه المجلس العسكري نفسه. وأشار بشارة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، أن ما طرحه، «كان موقف التيار المنتخب الذي يسيطر على البرلمان، قبل أن يغير رأيه».
وقال بشارة: «بغض النظر عن نتائج الانتخابات المصرية، فإن مرحلة من التوازن بين الرئيس والبرلمان والجيش، سوف تحمي مصر في المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية».
وأضاف: "من هنا يفضل أن تكون القوى المتحكمة في هذه المؤسسات، قوى تعبرعن قطاعات اجتماعية وسياسية مختلفة، والشعب يقرر، معتبرا أن « وجود رئيس من نفس توجه المجلس العسكري، سوف يضاعف قوة المجلس، وانتخاب رئيس من نفس حزب الأغلبية البرلمانية، إضافة لرئيس حكومة، مرجح أن يكون مدعوما من الأغلبية البرلمانية، وهذا حقها».
وتابع: «يعني ثلاث مناصب رئيسية في يد حزب واحد، وهذا خطر شمولي على ديمقراطية وليدة، إلا اذا لم تكن الديمقراطية هي الهدف، أي ليس تحقيق أهداف الثورة هو الهدف».
واعتبر بشارة، أن «أي رئيس منتخب ديمقراطيا، بعد ثورة كهذه هو رئيس شرعي، ولن يكون بوسع أحد من المرشحين، إذا انتخب أن يعيد عجلة التاريخ إلى الخلف، أو أن يعيد الاستبداد، ولكن الطريق الأسلم برأينا لتحقيق الاستقرار والبناء والتوزان بين السلطات هو المبين أعلاه، وهو رأي فقط».
واستكمل بقوله: «لقد أخطأت القوى السياسية الثورية، أنها بدأت التنافس السياسي، قبل أن تحقق برنامج التغيير الذي يوحدها، وهذا خطأ تاريخي».
واختتم بشارة رسالته المكتوبة، موضحا أنه «من الفروق الرئيسية التي تميز بين النموذج الباكستاني من جهة، والتركي أو البرازيلي من جهة أخرى، يكمن في وعي النخب السياسية والتزامها بالديمقراطية، ولا أحد يتمنى لمصر نموذجا باكستانيا».