نظم قسم اللغة العبرية ،بكلية الآداب جامعة عين شمس، مؤتمراً ، أمس الأربعاء تحت عنوان "المفاهيم الصهيونية في الكتب الدراسية العبرية في إسرائيل ، وذلك من أجل التعرف عليها ودراستها وتعريف العالم بالإرهاب الفكري الذي تمارسه الدولة العبرية تجاه أطفالها ومواطنيها. شارك في المؤتمر د. حسين عيسى ،القائم بأعمال رئيس الجامعة ، د.محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة ود.عبد الناصر حسن،عميد كلية الآداب ود.مجدة أحمد وكيل كلية الآداب لشئون البيئة، ود.سعيد عبد السلام رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب ود.محمد الهواري، مقرر المؤتمر ود.إبراهيم البحراوي ، قسم اللغة العبرية، ود.جمال الرفاعي،رئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن ، ود.ناهد راحيل قسم اللغات السامية بكلية الألسن ،ود.هاني عزيز قسم اللغة العبرية بكلية الآداب. وقال د. محمد الهواري، مقرر المؤتمر، أن الإدارة الإمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، سعت إلى تغيير مناهج الدراسات الإسلامية في البلدان العربية والإسلامية خاصة فى مصر وافغناستان لفرض أفكارها ومعتقداتها على تلك المجتمعات وجعلها أداه لتحقيق أغراضها وخدمة مصالحها . وأضاف الهواري أن إسرائيل استغلت أحداث 11 سبتمبر لخدمة مصالحها وبث العداء والكراهية للشعوب الإسلامية واعتبارها إرهابية، وهو ما انتهجته من خلال المدرسة ودور النشأة للطفل اليهودي، حيث تعد المدرسة وسيلة أساسية لأفكار ومعتقدات وثقافات الشعب اليهودي .
وقال د. جمال الرفاعي، رئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن بالجامعة، أن مناهج التاريخ اليهودي ترتكز على الإحساس بالاضطهاد ، والإحساس بالتميز والتفرد، فضلاً عن استحالة نجاح الآخر في منازلة الإسرائيليين في ساحة القتال.
ولفت الرفاعي إلي اهتمام المؤسسة الإسرائيلية بمناهج التعليم بوصفه الوسيلة المثلى التي يمكنها من خلالها زرع وبث أفكارها في نفوس مواطنيها، خاصة مع غلبة الطابع الايدولوجي الذي يخضع لفكر معين يسيطر على الطلاب في المراحل الأولى من العملية التعليمية.
وأكد د.سعيد العكش ،رئيس قسم اللغة العبرية بالكلية، " ما دفعنا للبحث والتحليل، هو المناهج الدراسة الإسرائيلية، و الإدعاءات الإسرائيلية أن المناهج الدراسية في عالمنا العربي تبث الكراهية والطائفية ضدها ،وأن الإسلام دين يدعو إلى العنف والحرب ، مشيراً إلى أنه يجب علينا الوقوف على هذه الأسس التربوية للتعرف على سولوكياتهم تجاه أنفسهم وتجاه الأمم ، و إظهار حقيقة الشعب الصهيوني ، وأن ما تفعله إسرائيل وفق إيدلوجية وفلسفة معينة .
أما د. محمد الطوخي نائب رئيس الجامعة ، أشار إلى دور دارسي اللغة العبرية في مصر من عملية تنوير الرأى العام بحقيقة المجتمع الإسرائيلي وأكذوبته المستمرة على مدى عقود طويلة، وفضح سلبياته أمام العالم ، حتى نستطيع التصدي لها ومواجهتها وحماية مجتمعاتنا الشرقية منها ، وتحصين أطفالنا من المزاعم الصهيوينه التي تروجها عبر وسائل إعلامها بالعالم كله . ودعا الطوخي الإعلام المصري لتبنى قضية العدو الصهيوني، وتنوير الرأي العام بالحقائق والمعلومات عن التاريخ الذي تحرفه إسرائيل، وتحاول إقناع العالم به ، من أنها داعية للسلام ومحاربتها تكون لمواجهة الإرهاب ،وهو عار تماماً من الصحة .
أما د.ناهد راحيل، قسم اللغات السامية، فأشارت إلى أن صياغة الكتب الدراسية في إسرائيل ،ليست كتب تاريخية تهتم بسرد تاريخ اليهود، لكنها كتب لتعليم تاريخ الصهيونية؛ مشيرة إلى انها لا تحكي تاريخ الجماعات اليهودية المختلفة عبر أجيالها لكنها تُخضع السرد بشكل مسلسل لتطور الحركة الصهيونية، والدفاع عنها .
وفي نهاية المؤتمر ،أوصى القائمين عليه ب الاهتمام بتنظيم الندوات والمؤتمرات عن المناهج العبرية في إسرائيل لكشف وفضح جهلهم وتعصبهم أمام العالم،دراسة مضمون المناهج والكتب الدراسية من تحصين عقول أبناءنا تجاههم، وإبراز مدى نجاح المناهج الإسرائيلية في بث العنف و البغضيه في نفوسهم تجاه العرب والمسلمين ، ومعرفة المصريين مدى كره اليهود للمسيحيين من خلال تحريف تاريخهم في مناهجهم التعليمية .