أعاد المجلس الوطني السوري المعارض انتخاب الأكاديمي العلماني برهان غليون لفترة رئاسة تالية مدتها ثلاثة أشهر اليوم الثلاثاء (15 مايو). ويتزعم غليون الليبرالي المعارضة في المنفى منذ تأسيس المجلس في أغسطس عام 2011، إلا أن بعض النشطاء انتقدوه قائلين إنه بعيد عن نبض المعارضة داخل سوريا وإنه فشل في توحيد المجلس الوطني السوري.
ولكن غليون (67 عاما) يحظى بدعم دول الخليج العربية وفرنسا، وينظر إليه على أنه شخصية توافقية في المجلس الذي يهيمن عليه الإسلاميون المنقسمون بين فصائل مختلفة. ودعمه الإسلاميون لإدراكهم أنه شخصية مقبولة للمجتمع الدولي. وذكر مصدران كانا في الاجتماع أن الليبرالي جورج صبرا وهو حليف للمعارض السوري البارز رياض الترك جاء في المركز الثاني.
وترك (81 عاما) يساري سابق أمضى 25 عاما كسجين سياسي وهو يعمل سرا داخل سوريا. وقال جورج صبرا عضو المجلس الوطني السوري المعارض "نعم هذا الصباح عقدنا اجتماعا خاصا بالانتخابات انتخابات رئيس المجلس الوطني. خاض سباق هذه الانتخابات مرشحان هما السيد غليون وأنا. وجاءت النتيجة أن السيد غليون هو الرئيس الجديد للمجلس الوطني في الأشهر الثلاثة المقبلة".
وأضاف أن المحادثات من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق اليوم وتابع "سنبحث إضافة إلى ذلك إصلاح المجلس لدينا خطة يتعين علينا بحثها بالتفصيل في هذا الاجتماع ويتعين أن يوافق عليها الأمين العام للمجلس ويمكن للمكتب الأمني استبعاد ما يقرر استبعاده". وأفاد مصدر من الاجتماع أن غليون حصل على 66 % من الأصوات.