جددت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، المنعقدة في روما، الثلاثاء، انتخاب برهان غليون، رئيسا للمجلس، بأغلبية 21 صوتا مقابل 11 صوتا لمنافسه جورج صبرا، حسبما أفادت مصادر في المجلس. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «برهان غليون انتخب اليوم بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 صوتا للمرشح المنافس جورج صبرا»، في أول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس. وقال مصدر آخر، رفض أيضا الكشف عن اسمه، إن «غليون كان الأوفر حظا بسبب توجه لدى الكثير من أعضاء الأمانة العامة لاختيار شخص غير حزبي لرئاسة المجلس». واختير غليون رئيسا للمجلس الوطني لدى تأسيسه في أكتوبر، وجرى التمديد له من قبل المكتب التنفيذي في فبراير الماضي، وهي المرة الأولى التي ينتخب أعضاء الامانة العامة رئيس المجلس الذي تستمر ولايته ثلاثة أشهر. وشددت المصادر على أن أعضاء الأمانة العامة كلفوا غليون «بتنفيذ خطة إصلاح للمجلس خلال الأشهر الثلاثة التي تمتد فيها ولايته». وغليون، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة السوربون في فرنسا حيث يقيم منذ نحو ثلاثين عاما، وهو معروف باتجاهاته اليسارية القومية العربية، وقد اختير رئيسا للمجلس على أساس قدرته على الجمع بين أطياف المعارضة المتنوعة من إسلامية وليبرالية وقومية ومستقلة. ويوجّه معارضون سوريون، خاصة في الداخل، نقدًا لمواقف المجلس الوطني، أحد أكبر طيفين في المعارضة السورية، المؤيدة للتدخل العسكري الدولي في سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.