فى أول تعليق على التعديلات الوزارية الأخيرة، قال رئيس الوزراء د. كمال الجنزورى فى تصريح مقتضب خاص ب«الشروق»: «إننى مستمر معكم لحين انتهاء عمل حكومة الإنقاذ الوطنى». وقال الجنزورى فى رده على سؤال حول عدم إفصاحه عن وجود تعديل وزارى محدود فى البيان الذى سبق الإعلان عن التعديل بساعات: «نعم كان هناك تعديل ولكن أنا مستمر معكم».
فى حين علقت مصادر حكومية مقربة من رئيس الوزراء على هذه الخطوة بقولها إن الجنزورى فى كلمته بمناسبة مرور 150 يوما من عمر حكومته : «لم ينف حدوث تعديل وزارى، وإن كان مجيئه المفاجئ بعد الإعداد والترتيب لبعض الوزراء الذين سيلقون بيان مجلس الوزراء، وفجأة تغير الموقف ليتم الإعلان عن أن رئيس الوزراء هو الذى سيلقى بيان مجلس الوزراء كان أمرا ينبئ بأن هناك شيئا سيحدث».
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء خلال إلقاء كلمته عقب اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأول، تلقى أكثر من مكالمة تليفونية «ولكن لم يرد عليها لانشغاله بإلقاء الكلمة، والتى تبين فيما بعد أنها من المجلس العسكرى، وهو ما دعا مدير مكتبه إلى سحب التليفون من أمامه، وخرج للرد بدلا منه، ليعود إلى الجنزورى بورقة ووضعها أمامه».
واستقبل الجنزورى أمس، المرشحين الجدد للوزارة، وهم د. محمد عبدالحميد النشار وزير التعليم العالى، ومحمد صابر عرب وزير الثقافة ود. عمر سالم وزير شئون الشعب والشورى ورفعت محمد حسن وزير القوى العاملة، ومن المقرر أن يتسلموا مهام عملهم عقب أداء اليمين الدستورية أمام المشير حسين طنطاوى.