البورصة المصرية تربح 2.1 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء    علاج 2 مليون و690 ألفا مواطن خلال مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    "التعليم" تطالب المديريات بإرسال قاعدة بيانات المتعاقدين بالحصة    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع مجموعة تنفيذ مقترحات زيادة فصول الحضانات    براتب 350 دينارا.. وظائف خالية بالأردن    تعرف على الفئات المستثناة من قانون العمل الجديد، وكيفية تحديد أجر العامل    وزير الكهرباء يتابع مشروعات دعم الشبكة القومية وإضافة قدرات من الطاقات المتجددة    رئيسة مصلحة الضرائب: نستمع لمجتمع الأعمال من أرض الواقع لدعم العدالة الضريبية    وفد إسباني يزور مركز البحوث الزراعية لبحث سبل التعاون ضمن مشروع "البريما"    إزالة 10 حالات تعد على مساحة 14 قيراطا بأراض زراعية بالشرقية    ماذا فعل محافظ الدقهلية مع مخبز يتلاعب في وزن الرغيف بالمنصورة؟    145 شهيدا ومصابا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة    الكرملين: انتشار الأسلحة النووية في أوروبا لن يسهم في أمنها واستقرارها    مسئول أمريكي سابق يصف الاتفاق مع الصين بالهش: مهدد بالانهيار في أي لحظة    الاحتلال يعاود قصف محيط المستشفى الأوروبي في غزة للتأكد من اغتيال شقيق يحيى السنوار    هويسن يقترب من ريال مدريد.. وليفربول خيار بديل    استبعاد حارس ريال مدريد من مواجهة مايوركا    رسالة مؤثرة من فليك ل أنشيلوتي بعد رحيله عن ريال مدريد    "يتواصل مع مجلس الإدارة بشكل دائم".. رئيس الزمالك يجري فحوصات طبية في فرنسا    تقارير: فنربخشة يُخطر عمر فايد بالبحث عن ناد جديد    بينها عقار من 8 طوابق، إزالة مخالفات البناء ب10 منازل بالمقطم    انطلاق امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية بمعاهد سوهاج الأزهرية    تحريات لكشف ملابسات اتهام سائق بالاعتداء على طالبة فى الهرم    بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مدبولي    بالصور- حريق في مصنع الهدرجة للزيوت والمنظفات بسوهاج    تأجيل محاكمة عامل خردة تعدى على ابنته على مدار 3 سنوات بطوخ ليوليو المقبل    المطربة ميار الصباح ضيفة برنامج سعد الصغير، اليوم    جلسة تصوير ل توم كروز وأبطال Mission Impossible 8 في مهرجان كان    «فتحي عبد الوهاب» يكشف عن شخصيته الحقيقية في البيت    احذر توقيع العقود.. اعرف حظ برج العقرب في النصف الثاني من مايو 2025    استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"    بعد شائعة وفاته.. جورج وسوف يتصدر تريند جوجل    دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها    مد فترة التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل وزارة القوى العاملة ومديرياتها لشهر    الرئيس السيسي يوجه بتوفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات في صناعة الأدوية    معهد التغذية ينصح الطلاب بتناول 4 أنواع من الأسماك خلال أيام الإمتحانات    المنتخب الوطني للدراجات يتصدر منافسات البطولة الإفريقية للمضمار بالقاهرة    الرئيس الأمريكى يغادر السعودية متوجها إلى قطر ثانى محطات جولته الخليجية    محافظ الشرقية: لم نرصد أية خسائر في الممتلكات أو الأرواح جراء الزلزال    للمرة الثالثة.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي بجديلة    رئيس هيئة قناة السويس يدعو وفد «ميرسك» لتعديل جداول إبحارها والعودة التدريجية للعبور    رئيس الوزراء: الاقتصاد العالمي يدخل حقبة جديدة لا تزال ملامحها غير واضحة حتى الآن    «ماسك» يشكر السعودية لدعم ستارلينك في الطيران    الثقافة تختتم الأسبوع ال38 لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع أهل مصر على مسرح السامر    مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة    "معرفوش ومليش علاقة بيه".. رد رسمي على اتهام رمضان صبحي بانتحال شخصيته    ورش توعوية بجامعة بني سويف لتعزيز وعي الطلاب بطرق التعامل مع ذوي الهمم    الري: تحقيق مفهوم "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة" أحد أبرز مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0    بالصور.. جبران يناقش البرنامج القطري للعمل اللائق مع فريق "العمل الدولية"    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    مدرب سلة الزمالك: "اللاعبون قدموا أدءً رجوليا ضد الأهلي"    القبض على الفنان محمد غنيم لسجنه 3 سنوات    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشد الإخوان: الشعب لن يسمح بسلب حريته بعد أن ذاق حلاوتها
نشر في الشروق الجديد يوم 10 - 05 - 2012

دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مساء اليوم الخميس، القوى الوطنية والأحزاب السياسية والتجمعات الشبابية والثورية إلى إحياء روح الثورة التي سادت البلاد، إبَان قيامها في أيامها الأولى، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية.

وطالب بديع خلال رسالته الأسبوعية، أن تقوم تلك القوى، ب"احترام الإرادة الشعبية والقواعد الديمقراطية، أيًّا كانت نتيجتها،و الالتزام بسلمية الثورة على طريق تحقيق أهدافها، مهما كان الثمن والتبعات، ومهما قابلنا من المصاعب والمشقات، والتمسك بخريطة الطريق لإنشاء المؤسسات الدستورية، والإصرار على نقل السلطة إليها نقلاً سلميًّا في المواعيد المحددة".

كما دعاهم بديع، إلى "الحرص على نزاهة الانتخابات وعدم السماح بتزويرها، والإصرار على أن يأتي الدستور معبرًا عن الإرادة الشعبية، وملبيًا للآمال والطموحات التي تتطلَّع إليها الجماهير"، موضحاً أن "هذه كلها ضرورات لأساس قيام النظام الصالح الرشيد في كل إدارات الوطن ومؤسساته".

وقال بديع: "تعيش مصر الآن فترةً قلقةً مليئةً بالترقُّب والانتظار على مفترق طرق، تحتاج إلى إخلاص النيات وتضافر الجهود؛ من أجل انتشالها من قلب المشكلات والأزمات التي تأخذ بخناقها، وإننا نذكر أن مصر تعرَّضت طيلة العقود الماضية لظلم فادح، فلقد صودرت الحريات، وانتُهكت حقوق الإنسان في ظل قانون الطوارئ المستمر عشرات السنين، وزوّرت الانتخابات، واغتُصبت إرادة الأمة".

وتابع: "تولَّى مناصب الدولة عصابة لا ضميرَ لها، وتمَّ التدخل في شئون القضاء، وتحكَّم إرهاب مباحث أمن الدولة في كل المرافق والمؤسسات والجامعات، ونُهبت الأموال وهُرِّبت إلى الخارج، وتمَّ توزيع الأراضي على الأذناب والأشياع، وبِيع القطاع العام بأبخس الأسعار لأتباع النظام والحزب الحاكم، فانتشر الفقر والبطالة، وتدهور التعليم والرعاية الصحية، فانتشرت الأمراض العضوية والنفسية في غالبية أبناء الشعب المصري، حتى حصلنا على المركز الأول في العالم في أمراض الكبد، وسعى الشباب إلى الهجرة، ولو كانت في سفن متهالكة تقودهم إلى الهلاك في أعماق البحر".

واستنكر بديع، هجرة عدد من الشباب لإسرائيل، بقوله: "هاجر آلاف منهم- للأسف الشديد- إلى الكيان الصهيوني، يبذلون جهدهم في بنائه ودعمه، ويتزوجون منه لينجبوا أولادًا، سيكونون لنا أعداءً بطبيعة الحال، وخضعت السياسة الخارجية لسياسة أمريكا والكيان الصهيوني، حتى اعتُبر الرئيس المخلوع كنزًا إستراتيجيًّا لهذا الكيان، وضعفت أو أهملت العلاقات المصرية العربية والمصرية الإسلامية، خصوصًا دول حوض النيل؛ ما هدَّد حصتنا في مياهه، وهو تفريطٌ في أهم مقومات الحياة، واعتمدنا على الاقتراض فتضاعفت الديون وكبَّلنا الأجيال القادمة بقيود الديون، وأهملنا الزراعة والصناعة والإنتاج".

وأشار بديع إلى أن "هذه الأمور كلها دفعت الشعب دفعًا إلى القيام بثورته المباركة في 25 يناير، التي نجحت بفضل الله في الإطاحة برأس النظام وأركانه المقربين، وائتمن الشعب المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارة البلاد في الفترة الانتقالية، وكان المفروض أن تكون قصيرة إلا أنها- للأسف الشديد- طالت بأكثر مما ينبغي، فتعطلت كل عمليات تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين، وتعثرت المسيرة الديمقراطية، وتوقفت عمليات التنمية، وانصرف المستثمرون، وتآكل رصيد العملة الصعبة".

واعتبر بديع، "أن الأخطر من هذا كله أن الخلافات الفئوية والأيديولوجية والمصالح الشخصية والصراعات السياسية، أطلَّت برءوسها من جديد، وتكرَّرت مليونيات وسالت دماء وأُزهقت أرواح".

وطالب بديع، بوجوب "تطهير القوانين من التشريعات التي تقنِّن الظلم وتحمي الفساد، التي شرعها النظام البائد، وتكرِّس الحريات، وتُحمى بالقوانين والتشريعات، ولتطبق على أرض الواقع؛ حيث أن الشعب المصري دفع في هذه الحرية ثمنًا غاليًا على مدار عشرات السنين، ولذلك لن يسمح لأحد أن يسلبها منه بعد أن ذاق حلاوتها".

واستكمل بقوله: "لتحقيق النهضة لا بد أن تطلق الحرية للدعاة والمصلحين، وتفتح لهم أبواب الإعلام؛ لتعليم الناس أمور دينهم بعباداته المربية والمهذبة، وأخلاقه الفاضلة، ومعاملاته الكريمة، وقيمه السامية التي لا مصدر لها إلا رسالات السماء، والتي من شأنها أن توقظ الضمائر وتدفع للتجرد والإخلاص، وتحضر الهمم للعمل والإتقان، فإن بناء الإنسان الصالح من أهم مقومات النهضة، والعنصر المعنوي لا يقل أهمية عن العنصر المادي"، مضيفاً بقوله: "وتأتي بعد ذلك قضية احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان التي تحفظ للإنسان كرامته وعزته، وإقامة العدل الذي هو أساس الملك".

وأشار بديع، إلى أنه لا يجد "غضاضةً في الاستفادة من تجارب وخبرات غيرنا من الدول التي سبقتنا في مضمار النهضة؛ إضافةً إلى التعاون مع إخواننا في العالم العربي؛ لأن مساعدة مصر في نهضتها بُعد إستراتيجي لقوة الأمة العربية التي ما ضعفت إلا بضعف مصر، وما قويت إلا بقوة مصر، وما انتصرت إلا بانتصار مصر، فهي شقيقتهم الكبرى، والسعي لإقامة السوق العربية المشتركة، وكذلك توطيد العلاقات مع كل دول إفريقيا، خصوصًا دول حوض نهر النيل، وأيضًا الدول الإسلامية ودول العالم الثالث".

وتحدث بديع في ختام رسالته، عن ضرورة عدم إغفال "العلاقات الحسنة المتوازنة مع الدول الكبرى في ظل الاحترام المتبادل، واحترام المواثيق والعهود الدولية، فهذا هو التطبيق الحقيقي لأصول الشريعة وقواعدها والتعاون في مختلف المجالات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.