أعلنت الجبهة السلفية، في بيان أصدرته، مساء اليوم الخميس، أنها حتى هذه اللحظة تدعم حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، لكن في حال إجراء هذه الانتخابات، فإنها ترى عدم جدوى إفساد الأصوات ولزوم التصويت لمرشح ينتمي جملة للتيار الإسلامي، وأوفرهم حظا الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المنفصل عن الجماعة أيضا.
وقال البيان: "إن كل ما جرى هي مناقشة موضوعية للقضية في هذه الحالة، ومحاولة المفاضلة بينهما بما يتوافق والمصلحة الشرعية، وفق بعض المعطيات من بينها أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، هو شخصية لها حضور رجل الدولة، وله قدر من القبول الشعبي، وغير منحاز الآن إلى جماعة، كما أنه منفتح على بقية التيارات السياسية ومنها الليبرالية اقتناعا لا موائمة، ورغم أن هذا خلاف ما نعتقده وندين به إلا أن هذه النقطة تعني إمكانية نجاحه وسقوط رموز النظام المترشحين للمنصب".
وذكر البيان أن الدكتور محمد مرسي، هو رجل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأقل حضورا من وجهة نظرنا على الأقل من الدكتور أبو الفتوح، ولكنه ينتمي لجماعة كبيرة متشعبة ولها قدرة كبيرة على الحشد، ولها أفراد في كافة مؤسسات الدولة، كما يتوافر لهذه الجماعة قبول عال للموازنات والموائمات، مما يمنح لمرشحها قبولا خارجيا وبعض القبول الداخلي من المؤسسات الحساسة، ولكنه يبقى خيارا فئويا محدودا بإطار الجماعة مما يعني تحيز بقية الفئات السياسية ضده.
وأضاف البيان أن "عدم دعم مرشح الاخوان سيؤدى إلى أن تقل فرص فوزه، وتنقسم الأصوات الإسلامية والقريبة منها بينه وبين المرشح المستقل، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مما قد يوفر الفرصة السانحة لفوز أحد فلول النظام المرشحين في انتخابات الرئاسة".
وأكدت الجبهة السلفية، أن هذه المعطيات والمناقشات، لا تعني أن الجبهة قبلت إقصاء مرشحها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أو تحديد مرشح بعينه كاختيار لها بحيث ستقوم بدعمه فى الانتخابات المقبلة، مشددة على أنها ستحاول قدر الإمكان لزوم الجماعة، وعدم التفرد والقبول بالأصلح والأوفق، كما لا تعني قبولنا لكل ما يطرحه الدكتورأبو الفتوح، ولا الدكتور مرسي، وإنما هي مفاضلة بين المصالح والمفاسد، فلم يكن أيهما هو المرشح المفضل لنا قبل الأستاذ أبو إسماعيل".