«أصبحت شوارع مصر كرنفالا للمرشحين الرئاسيين الذين تحتل صورهم الزجاج الخلفى والجانبى للسيارات»، صورة بدأ بها موقع بى بى سى العربى، تقريرا حول أشكال الدعاية الانتخابية، التى يقوم بها متطوعون فى الشارع المصرى، لدعم المرشح الخاص بهم. ونقل التقرير عن مرزوق الروبى الذى يملك متجرا لبيع الملابس، أنه ألصق صورة كبيرة لأبوإسماعيل على زجاج السيارة الخلفى، اشتراها من ماله الخاص من أمام أحد المساجد، ولم يأتِ أحد ليطلب منه وضع الملصق الدعائى على سيارته، كما حدث مع بعض الناس.
ويشير مرزوق إلى أن سر اقتناعه بمرشحه، هو أنه يعرفه منذ مدة طويلة من خلال الدروس الدينية، التى كان المرشح يلقيها فى المساجد وأنه من أشد المعجبين به.
مرزوق لم يكتف بسيارته وإنما جعل من متجره أيضا نافذة للترويج لمرشحه الرئاسى، إذ يملك مرزوق متجرا للملابس فى أحد الممرات التجارية المزدحمة بمحافظة الجيزة، واتفق هو ومن معه من أصحاب المتاجر على تعليق الملصقات الدعائية لمرشحهم الرئاسى على واجهات متاجرهم، حتى يراها زوار الممر التجارى، وجميع هؤلاء التجار غير مشاركين فى الحملة الرسمية لمرشحهم، لكنهم اتفقوا على أن يقدموا له هذه الدعاية الطوعية لمساندته.
جار الروبى، استغل واجهة محله الصغير بالكامل لتكون وسيلة دعائية للمرشح الذى يؤيده، وحصل على عدد كبير من البوسترات، وزعها على أصدقائه من المحال المجاورة.
ويشكو كمال من أنه يأتى إلى متجره صباحا ليجد أن بعض الملصقات قد تم تمزيقها، لكنه برر ذلك بأنه ربما لا يتفق معه البعض فى تأييده لمرشحه، لكنه كلما وجد الملصقات وقد مزقت ذهب ليحضر ملصقات جديدة بدلا من التالفة.
وعلى الرغم من كون الدعاية الانتخابية التطوعية غير منظمة بالأساس، فإنها ذات فائدة كبرى فى الترويج للمرشحين الرئاسيين بمصر، إذ إن تكلفتها لا تدخل ضمن الحد الأقصى المسموح به للدعاية الانتخابية لكل مرشح، والذى يبلغ عشرة ملايين جنيه.