نظم الإخوان المسلمون مؤتمرا تحت عنوان "شهداؤنا نور نهضتنا" مساء أمس الأربعاء، بحضور المهندس خيرت الشاطر، مرشح الجماعة المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد مرسي، المرشح البديل. وشهد المؤتمر، الذي احتل المرشحين، المستبعد والبديل، صدارة لافتة ضخمة خلف منصته الرئيسية، تقديم الشاطر لمرسي، كمرشح للجماعة والحزب، قائلا إن مرسي أفضل منه بكثير، لأنه كان رئيسا للكتلة البرلمانية وكان مسئول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين وهو الآن رئيس حزب الحرية والعدالة.
وتابع: "هو إن شاء الله رئيس مصر، وأنا معه أدعمه بكل ما أوتيت من قوة، فنحن هنا لنتحدث عن مرشح وراءه جماعة وفرق عمل ومشروع للنهضة".
وطالب الشاطر بالعمل على حماية الثورة واستمرار مسيرتها وتحقيق مكتسباتها، محذرا من المخاطر التي تتعرض لها الثورة والمتمثلة في عمل بعض المؤسسات بشتى الوسائل والأساليب لجعل الشعب يكفر بالثورة ويتخلى عنها ويعود فلول النظام السابق من جديد للسيطرة والنهب والسلب لموارد مصر.
من جانبه رد الدكتور محمد مرسي بقوله: "أستشعر الطمأنينة وأنا اسير خلف أخي المهندس خيرت الشاطر، وعندما كان يحبس كنت أستشعر حبسا آخر لنفسي باستشعار مسئولية أكبر تجاه العمل العام السياسي" .
واعتبر مرسي تفضيل الشاطر له على نفسه من التواضع الذي تميز به، مشددا على أنه الأفضل لأنه صاحب الرأي الأوسع، مضيفا: "كان وما يزال وسيظل دائما لا يبدل ولا يغير وهو اليوم بسبب ما حصل له من ظلم قد أثقل ظهري، وأسأل الله أن يعينني".
واعتبر مرسي ما آلت إليه الأمور في مسألة الترشح للرئاسة دليل يؤكد للجميع أن الإخوان مؤسسة، وأنهم أصحاب مشروع، يعملون من خلاله لصالح الأمة والوطن والإسلام، لا لصالح أشخاصهم، متابعا: "هذا النموذج الذي قدمه أخي الشاطر لا أتصور أن أحدا منا كان يستطيع أن يقدم مثله، فقد اختاره الله أن يكون هو دائما المختبر وصاحب الرؤيا والعقل والخلق".