أعلن متحدث باسم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن الأخيرة لا تزال تمنع تسليم بريطانيا الإسلامي الأردني، أبو قتادة للأردن بعدما طلب محاميه إعادة النظر في الملف. وأوضح المتحدث أن "محامي ابو قتادة طلب أمس الثلاثاء احالة القضية على الغرفة الكبرى"، أعلى هيئة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأضاف أن "مجموعة من القضاة ستقرر في غضون بضعة أسابيع ما إذا كانت توافق على هذه الإحالة. وفي انتظار القرار، يتم تطبيق المادة 39 من نظام المحكمة" التي تطلب أن تعلق الدولة المعنية آلية الإبعاد.
وأوضح المتحدث أن المادة 39 يتم استخدامها "ليكون المطلوب تسليمه في تصرف المحكمة خلال فترة (إنجاز) الآلية"، وهي "تسري حتى صدور قرار القضاة". وأعادت السلطات البريطانية اعتقال الاسلامي الاردني المتشدد ابو قتادة الثلاثاء وبدأت اجراءات جديدة لترحيله الى الاردن الذي قالت انه قدم تطمينات بعدم اساءة معاملته.
وتحاول بريطانيا منذ 2005 ترحيل ابو قتادة الذي كان قاضيًا أسبانيًا وصفه بأنه من كبار مساعدي زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الإسلام ومهاجمة أميركيين. إلا أن المحاكم قوضت جهودها، وفي يناير، أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار ترحيله؛ بسبب مخاوف من استخدام أدلة ضده يتم الحصول عليها من خلال تعذيبه في الأردن.