قال مسؤول كبير بالشرطة الباكستانية إن نحو 400 سجين هربوا من سجن في شمال غرب باكستان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بعد أن هاجمه إسلاميون متشددون مسلحون ببنادق وقذائف صاروخية. وقال مسؤول بالمخابرات إن بعض الذين هربوا من السجن الواقع في بلدة بانو قرب المناطق المضطربة لقبائل البشتون القريبة من الحدود الأفغانية متشددون.
وقال مسؤول آخر بالشرطة إن أحد الذين هربوا كان ينتظر الإعدام لتورطه في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.
وقالت حركة طالبان الباكستانية، التي تربطها علاقات وثيقة بالقاعدة، إن مقاتليها شنوا الهجوم الذي أدى لوقوع اشتباكات، وأصيب عدة أشخاص.
وقال متحدث باسم طالبان "حررنا مئات من رفاقنا في بانو في هذا الهجوم، والآخرون في الطريق"، ولم يتسن التأكد من صحة هذا الاعلان بشكل فوري.
ويمثل ذلك الإعلان ضربة معنوية لقوات الأمن الباكستانية بعد تأكيدات الحكومة بأن الحملات الأمنية أضعفت طالبان.
وعلى الرغم من تنفيذ حركة طالبان في أفغانستان المجاورة العديد من عمليات اقتحام السجون، فإن مثل هذه العمليات نادرة في باكستان وهي إحدى أكثر الدول عدم استقرارا في العالم.
وينظر إلى حركة تحريك طالبان باكستان أو حركة طالبان الباكستانية على أنها أكبر تهديد حيث تشن تفجيرات انتحارية وعمليات إطلاق نار في حملة لفرض رؤيتها المتشددة للإسلام في ذلك البلد المسلح نوويا.
وتراجعت التفجيرات الانتحارية الضخمة في الأشهر الأخيرة ولكن لم يعرف ما إذا كان ذلك يعود إلى مكاسب عسكرية أم إلى تغيير في تكتيكات طالبان.
وبدأت حركة تحريك طالبان باكستان وهي تحالف فضفاض يضم 12 جماعة معركتها ضد الدولة في 2007 بعد غارة دامية شنها الجيش على المسجد الأحمر في إسلام أباد والذي كان يسيطر عليه حلفاؤها.
ووصف مسؤول بالشرطة أحد النزلاء الذين هربوا بأنه "سجين خطير" اسمه عدنان رشيد شارك في إحدى محاولات قتل مشرف. وقال المسؤول إن هذا السجين "كان أحد العقول المدبرة لإحدى الهجمات على مشرف. جاء هؤلاء الأشخاص من أجله وأخذوا 383 شخصا أيضا".
وقال مسؤولو الشرطة والمخابرات إن بعضا فقط من السجناء الذين هربوا متشددون.