حسما للجدل الدائر حول شرعية الاحتفال بشم النسيم المقرر غدا الاثنين، دعت الجماعة السلفية بالإسكندرية قطاع «شرق»، ليوم إسلامى غدا بعد صلاة الظهر، بمسجد عباد الرحمن بمنطقة العوايد، بحضور كبار الدعاة وأعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية، بالإضافة لعقد ورش عمل يشارك فيها أئمة المساجد والخطباء. ويأتى الاحتفال ب«شم النسيم»، لأول مرة بعد حصول التيار الدينى «إخوان وسلف» على أغلبية برلمانية، وسط جدل يتجدد كل عام حول شرعية الاحتفال به، عبر فتاوى منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى عن حرمة شم النسيم، وكونه بدعة فرعونية، بحسب أغلب الفتاوى.
ورصدت «الشروق»، أكثر الفتاوى جدلا حول «شم النسيم» خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث نجد أن موقع «صوت السلف» والذى يشرف عليه الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، يحتوى على 15 كلمة عن تحريم شم النسيم «10 فى قسم الصوتيات والمرئيات» و5 فى قسم المقالات ما بين «فتاوى» و«قضايا منهجية»، وأخرى متعلقة بأحكام الوظائف حول بيع «الفسيخ» فى شم النسيم. ومن ضمن الفتاوى، جاءت فتوى تحريم بيع الرنجة والفسيخ فى يوم شم النسيم، بتاريخ 21 أبريل 2008، حيث يسأل السائل «يوجد محل بقالة يبيع الرنجة قبل شم النسيم بفترة أكبر من شهرين، فهل يجوز له بيع الرنجة فى شم النسيم؟!، ليأتى الجواب إن كان بيعها دائما فلا حرج عليه، وإن كان لا يبيعها إلا فى هذا الموسم فأنصحه ألا يبيعها، كما حوى موقع «يوتيوب» تسجيل «فيديو» للشيخ أبى إسحاق الحوينى بتاريخ 24 أبريل 2011 حرم فيه بيع التجار للبيض أو الرنجة فى يوم شم النسيم، معتبرا من يفعل ذلك آثما ورزقه حرام.
وعلى موقع «صوت السلف»، كتب الشيخ عبدالمنعم الشحات بتاريخ 14 ابريل 2007 «دليل التلوين الآمن للبيض والفسيخ الصحى»، ساخرا من تجاهل المصريين للأخطار الصحية للألوان الصناعية للبيض أو الفسيخ غير الصحى تمسكا وإحياء لبدعة فرعونية، بحسب نص مقاله، فيما كتب الشيخ إيهاب الشريف مقالا آخر بتاريخ 26 أبريل 2008 بعنوان «ومن الشم ما قتل».