سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10% نموًا فى مبيعات (كرافت فودز) فى عام الثورة المستهلكون يرفهون عن أنفسهم بالأغذية المسلية فى فترات التباطؤ الاقتصادى.. مدير الشركة المنتجة ل(هولز) و(كادبورى) (مالناش فى السياسة)
دفعت المخاوف من الانفلات الأمنى الكثير من المواطنين إلى المكوث فى المنازل، وهو ما استفادت منه شركات منتجة للسلع الغذائية الخفيفة «سناكس» مثل كرافت فودز، حيث أثبتت الدراسات التسويقية للشركة أن المستهلكين يستغلون تلك المنتجات بمعدلات أكبر أثناء بقائهم فى المنازل، تبعا لما قاله جواد أباظة المدير الإقليمى لكرافت. «2011 كان عاما لنمو سوق الشيكولاتة فى مصر، وقد ارتفعت مبيعات منتجاتنا بصفة عامة فى مصر فى ذلك العام بنسبة 10% »، بحسب البيانات التى عرضها اباظة فى لقاء مع الصحفيين بمقر المركز الإقليمى للشركة بالقاهرة أمس الأول، موضحا أن التباطؤ الاقتصادى قد ينعكس إيجابا على مبيعات بعض منتجات الأغذية، «المستهلك يتراجع عن شراء السلع المعمرة فى أوقات الركود مما يوفر له سيولة، تجعله يرفه عن نفسه بالمنتجات البسيطة مثل الأغذية المسلية فى تلك الأوقات».
وتستثمر كرافت فودز العالمية فى أكثر من 170 دولة بمبيعات تتخطى 50 مليارات دولار سنويا، إلا أنها بدأت نشاطها فى مصر منذ عام 1998، واستحوذت بشكل تدريجى على العديد من الشركات البارزة فى السلع الغذائية الخفيفة، مثل الشركة المنتجة لماركة الشيكولاتة الشهيرة «كادبورى».
ولم تتعطل خطط الشركة التوسعية فى السوق المصرية خلال الفترة الماضية، بالرغم من التباطؤ الاقتصادى الذى تبع أحداث ثورة يناير «نرى السوق المصرية جذابة لأنه سوق ضخم ل87 مليون مستهلك، وقبل الثورة كنا قد بدأنا خطة لزيادة الإنتاج بضخ استثمارات توسعية ب300 مليون جنيه على ثلاث سنوات، ولم يتعطل تنفيذ الخطة بالرغم من أن العام الأخير فيها كان 2011».
وتستحوذ الشركة على الحصة الأكبر فى السوق المحلية فى منتجات الشيكولاتة واللبان والبونبون، وتأتى فى المركز الثانى فى سوق البسكويت بعد بسكو مصر.
ولم يفت الصحفيون المشاركون فى المؤتمر التلميح لاستخدام أسماء بعض منتجات الشركة فى الجدل السياسى الدائر بعد الثورة، كقصة تقديم رئيس مجلس الشعب، سعد الكتاتنى، بونبون هولز، للنواب، إلا أن أباظة بدا متحفظا على التعليق على الوضع السياسى وتأثيره على رؤيتهم الاستثمارية «مالناش فى السياسة، ولا أعتقد أن التغيرات السياسية تؤثر على استثماراتنا، كل ما نتطلع اليه هو الاستقرار ووضوح الرؤية السياسية».
إلا أنه بالنقاش حول تفاصيل السياسة بدى واضحا تطلع أباظة للعديد من الإصلاحات التى تعوق استثمارات الصناعات الغذائية «نحتاج إلى رقابة أكثر على الأسواق فالسلع الغذائية تتعرض لعمليات تقليد واسعة من مصانع بئر السلم، كما نحتاج إلى معدلات أسرع فى التقاضى لإنفاذ القانون فى قضايا حقوق الملكية الفكرية ضد العلامات التجارية المقلدة».
ويرتبط تطور السلع الغذائية الخفيفة بحقبة الانفتاح الاقتصادى، حيث تم تأسيس شركة «بم بم» الشهيرة عام 1977، والتى استحوذت عليها شركة كادبورى لاحقا، وتتبع حاليا لمجموعة كرافت، وبالرغم من سوء سمعة السياسات الانفتاحية فى مصر بسبب تركيزها على الصناعات الاستهلاكية الخفيفة، إلا أن اباظة يرى أن صناعته تقدم قيمة مضافة للاقتصاد «لقد توسعنا منذ عام 1998 لنقل العديد من عمليات إنتاج سلعنا إلى السوق المصرية ولدينا الآن أربعة مصانع، هذا إلى جانب أننا نستهلك نحو 50% من مدخلاتنا الإنتاجية من السوق المحلية ونصدر نحو 25% من إنتاجنا لأسواق الخليج وأفريقيا».
وشهد عام 2011 ثباتا فى معدلات تصدير الشركة «أسواقنا الخارجية تشمل أسواقا تضررت من الانتفاضات الشعبية خلال الفترة الماضية، مثل السوق السورية والليبية واليمنية، إلا أن أسواقا أخرى مثل السوق الخليجية عوضت هذا التراجع فى الطلب».