قال مسؤولون ومصادر قبلية: "إن القوات الجوية والبرية اليمنية قتلت ما لا يقل عن 62 متشددًا، يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء، في اشتباكات مستمرة لليوم الثالث على التوالي." لكن جماعة أنصار الشريعة المتشددة، قالت: "إن اثنين فقط من أفرادها قتلا في اشتباكات اليوم."
وقال مسؤولون محليون وسكان: "إن الجيش قتل 30 متشددًا في اشتباكات عند منطقة جبل يوسف، على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدة لودر الجنوبية."
وقتل عشرات الأشخاص منذ يوم الاثنين في منطقة لودر، وفق ما ذكره مسؤولون بعد أن هاجم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة معسكرا للجيش.
وقالت مصادر قبلية: "إن 27 متشددا آخرين بينهم قائد محلي قتلوا على يد مقاتلين قبليين، قرب المدخل الجنوبي لبلدة لودر، وقتل ثلاثة من مقاتلي القبائل في الاشتباكات."
وقال مسؤول محلي: "إن ضربة جوية على بلدة أم عين على بعد نحو عشرة كيلومترات من لودر، قتلت خمسة متشددين آخرين."
ونفت جماعة انصار الشريعة ذلك، وقالت في بيان عبر البريد الإلكتروني، لم يتسن التحقق منه على الفور: "إن الغارة الجوية التي قالت إن طائرة حربية سعودية نفذتها أصابت مستودعا لأحد المدنيين".
ويسعى المتشددون الذين شجعهم الصراع السياسي في اليمن إلي استغلال ضعف سيطرة الحكومة لتوسيع نفوذهم، ويسيطر المتشددون بالفعل على مساحات واسعة في محافظة أبين التي تقع بها لودر.
وقال مسؤول حكومي كبير: "إن القتال في محيط لودر، يمثل نقطة تحول في مواجهة الجيش مع جماعة أنصار الشريعة بعد سلسلة من الهزائم."
وقال المسؤول: "معركة لودر تعتبر حاسمة للجيش ضد الجماعات الإرهابية وبداية لتطهير كل البلدات التي سيطر عليها المتشددون في محافظة إبين". وقال، إنه تم أسر عشرة متشددين أيضًا، لكن أنصار الشريعة قالت إنه لم يتم اعتقال أي من مقاتليها.
وقالت وزارة الدفاع في رسالة نصية، إنها دمرت عددا من نقاط التفتيش التي أقامها المتشددون على طريق رئيسي، يربط بين لودر ومحافظة البيضاء المجاورة وأعادت فتح الطريق.
ونسبت إلى مصادر عسكرية لم تحددها قولهاك "إن مواطنين من السعودية وباكستان والصومال كانوا بين المتشددين الذين قتلوا في منطقة لودر".