أكدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي اعلنت أمس الجمعة استقلال شمال مالي انها مستعدة لمقاتلة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في اطار "شراكة دولية". وقال موسى آغ الطاهر الناطق باسم الحركة في فرنسا "اليوم نمد يدنا الى الدول المعنية بهذا التهديد الارهابي لنطلب اقامة شراكة مع حركتنا في مكافحة الارهاب". واضاف ان "الارهاب استفاد من عدم تحرك الدولة المالية وفقدان شعب الشمال الامل والتخلي عنه من قبل السلطة لعقود"، مؤكدا ضرورة "بدء تحرك فعلي". وتابع آغ الطاهر ان "الحركة الوطنية لتحرير ازواد عبرت عن ابتعادها عن القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واستعدادها للتحرك في اطار تعبئة لكل الدول المعنية بهذا الوباء".
ومنطقة ازواد الشاسعة تمتد على مساحة تعادل مساحة فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، وتعد مهد الطوارق. وهي تقع شمال نهر النيجر وتشمل ثلاث مناطق ادارية هي كيدال وتمبكتو وغاو. وبعد اسبوع من الانقلاب العسكري الذي اطاح في 22 مارس في باماكو الرئيس امادو توماني توري، سقطت المناطق الثلاث بايدي الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة انصار الدين الاسلامية بقيادة اياد آغ غالي.
وردا على سؤال عن الاراضي التي تسيطر عليها حركة تحرير ازواد فعليا، اعترف آغ الطاهر بان حركته "لا يمكنها ان تؤكد انها تضمن امن كل الاراضي (في الشمال) في وجه كل التهديدات". وعلى الرغم من تراجع الحركة على الارض، قال ان ميزان القوة يميل لمصلحتها. وقد عدد مقاتلي الحركة بما "بين الفين وثلاثة آلاف" مقابل 250 الى 500 مقاتل في صفوف انصار الدين.