اتفقت وسائل الإعلام العالمية على أن المنتخب البرازيلي واجه ورطة حقيقية في مباراته أمام الفريق المصري في بطولة العالم للقارات والتي انتهت بفوز البرازيل بصعوبة 4-3 ، وهي نتيجة بدت غير مقنعة على الإطلاق بالنسبة لعشاق "السامبا" الذين ظهروا بمستوى أقل من منافسيهم أبطال أفريقيا خلال المباراة! ففي تعليقها على المباراة قالت وكالة الأنباء الفرنسية "كاكا ينقذ البرازيل من ورطة أمام الفراعنة" ، وقالت إن كاكا "أنقذ منتخب بلاده من ورطة عندما سجل له هدف الفوز من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليخرج فائزا على مصر بطلة أفريقيا 4-3 في مباراة مثيرة". وأضافت الوكالة في تحليلها للمباراة أن الفريق المصري "قلب تأخره أمام البرازيل حاملة اللقب من 1-3 في الشوط الأول إلى تعادل 3-3 بعد 10 دقائق من زمن الشوط الثاني ، وكان في طريقه لكسب نقطة مستحقة ، لكن الحكم الإنجليزي هوارد ويب احتسب ركلة جزاء بعد مشاورة مع مساعده إثر لمسة يد واضحة من مدافع مصر أحمد المحمدي في محاولة لإبعاد كرة لوسيو وطرد على أثرها". وقالت الوكالة الفرنسية إن الفريق المصري كان الأفضل في الشوط الثاني وكان يستحق الخروج فائزا قياسا على الأداء الذي قدمه والفرص التي سنحت له ، لكن الكلمة الأخيرة كانت للمنتخب البرازيلي الذي حسم المباراة في الوقت بدل الضائع عبر ركلة جزاء. وقالت الوكالة : "ظهر المنتخب المصري بصورة مختلفة في الشوط الثاني ، وتفوق على أسياد اللعبة في معظم فتراته ونجح في إحراز هدفين متتاليين هزا معنويات المنتخب البرازيلي الذي بدا ضائعا في نصف الساعة الأخير". وأضافت أن كارلوس دونجا المدير الفني للفريق البرازيلي "تنفس الصعداء" بعد الهدف الرابع لكاكا! أما وكالة الأنباء الألمانية فقالت تحت عنوان "السامبا البرازيلية تنتزع فوزا بشق الأنفس من الفراعنة" إن المنتخب المصري كان في طريقه لتحقيق تعادل تاريخي مع نجوم السامبا ، ولكن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي هوارد ويب لصالح الفريق البرازيلي في الدقيقة الأخيرة من المباراة حرمت الفراعنة من تحقيق الحلم. وقالت الوكالة أيضا في تحليلها : "بشكل عام ، قدم الفريق المصري واحدة من أفضل مبارياته ، وظهر ندا حقيقيا للبرازيليين ، ليعوض جماهيره عن هزيمته المخيبة للآمال أمام الجزائر 3-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين الأسبوع الماضي ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا". أما الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" فصدر عقب المباراة بعنوان يقول : "هدف كاكا القاتل يغرق مصر الشجاعة" ، في إشارة إلى الهدف الذي أحرزه كاكا من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة. وقال موقع الفيفا في تقريره عن المباراة إن الفريقين كانا في طريقهما إلى إنهاء المباراة بالتعادل 3-3 لولا أن جهود لوسيو في الدقيقة الأخيرة كللت بالنجاح عندما سدد الكرة التي جاءت منها ركلة الجزاء. وعلقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." في تقريرها عن المباراة بقولها إن ضربة جزاء كاكا في الدقيقة الأخيرة حفظت ماء وجه البرازيل التي كادت أن تخرج متعادلة مع مصر التي لعبت بعشرة لاعبين. أما موقع "جول دوت كوم" الرياضي المتخصص فاهتم في تعليقه على المباراة بأن الفريق المصري لعب في غياب نجمه المحترف في الدوري الإنجليزي عمرو زكي للإصابة ، في الوقت الذي غاب فيه عن الجانب البرازيلي أليكس مدافع تشيلسي وأندرسون لاعب مانشستر يونايتد للسبب نفسه. وقال الموقع أيضا إن مهارات لاعبي البرازيل اصطدمت بقوة المصريين ، كما أشارت إلى أن محمد أبو تريكة مرر عدة تمريرات قاتلة في الشوط الثاني رغم أنه لم يكن في حالته في الشوط الأول ، وكانت إحدى التمريرات هي تلك التي انفرد بها محمد زيدان بمرمى البرازيل ليحرز الهدف الثالث لمصر. وأبرز الموقع نفسه أيضا رغبة الفريق المصري في التعادل بعد هدف كاكا الأخير حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين وفي الوقت الضائع ، ولكن صفارة الحكم كانت أسرع من هذه المحاولات.