تحتجز القوى الأمنية الفلسطينية رجلا فلسطينيًا، يشتبه بوساطته في بيعه منزلا في مدينة الخليل لمستوطنين يهودًا، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية. وكانت قوات إسرائيلية أجْلت أول أمس الأربعاء، مجموعة مستوطنين من منزل، استولوا عليه في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية بعد يوم من انتهاء مهلة حُددت لهم لإخلاء المكان. واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثاني غير المأهول من منزلٍ تعود ملكيته لعائلة أبو رجب، وادعوا امتلاكه بالأساليب القانونية، بينما نفى ذلك أفراد من العائلة يقيمون في الطابق الأول. وبحسب المصادر الأمنية الفلسطينية، فإن هناك احتمالا بأن يكون أحد أفراد العائلة قام ببيع الطابق الثاني من البيت لمشترٍ فلسطيني، أصله من قطاع غزة، يشتبه في أنه عمل وسيطًا لجماعات يهودية، تشتري أملاكًا فلسطينية.
وأضافت، أن الوسيط المحتجز حاليا، عمل في قوى الأمن الفلسطينية، في رام الله، قبل أن يتقاعد واعتقل في وقت سابق هذا الأسبوع. وأشاروا إلى أن الفرد من عائلة أبو رجب الذي باع البيت للوسيط "هرب إلى إسرائيل". وأعلن بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد وقت قصير من الإخلاء، أول أمس الأربعاء، بأن الوزارة ستواصل فحص الوثائق القانونية المتعلقة بالمنزل، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تحتمل "فرض الحقائق على الأرض".
ويقيم نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل، الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم حوالي 600 مستوطن إسرائيلي في القسم الذي تحتله إسرائيل والذي يغطي 3 بالمئة من المدينة. وتشهد الخليل التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي جزئيًا في 1998 مواجهات واشتباكات متكررة بين فلسطينيين ومستوطنين، والقوات الأمنية الإسرائيلية.