هو الحزب الحاكم في إسرائيل ، حيث حصل على 29 من 120 مقعدا في الكنيست. أسس الحزب أرييل شارون بعد أن غادر حزب الليكود اليميني في 21 نوفمبر 2005 ليحصل على حرية أكبر في تنفيذ سياسته وهي سياسة فك الإرتباط الخاصة بإزالة المستوطنات الإسرائيلية من المناطق الفلسطينية وتعديل الحدود الإسرائيلية تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية وهي الخطة التي رفضها نصف أعضاء الليكود. وكاديما يعني "للأمام" بالعبرية ، كما أن له معنى رمزي بالنسبة للإسرائيليين حيث أنه مرتبط بمعركة لضباط الجيش ، وهو ما فسره البعض على أن شارون يريد لفت الانتباه إلى تاريخه العسكري وبالتالي يزيد من تأييد الناخبين له. وانضم الكثيرين من حزب الليكود (شاؤول موفاز – إيهود أولمرت – تسيبي ليفني..) وحزب العمل (داليا إسحاق) وأحزاب أخرى إلى كاديما , كما ترك شيمون بيريز حزب العمل بعد 60 عاماً قضاها عضواً في الحزب وانضم إلى كاديما في نوفمبر 2005. وبعد الحالة الصحية الصعبة لشارون ، كانت هناك توقعات بأن يرأس بيريز –الذي أصبح رئيساً لإسرائيل في يونيو 2007 - الحزب ، ولكن في النهاية رأسه أولمرت الذي أصبح رئيساً للوزراء في انتخابات 2006 وحصل كاديما على 29 مقعداً في الكنيست. ومن أهم المباديء التي وردت في برنامج الحزب : الحفاظ على يهودية وديمقراطية دولة إسرائيل – إكمال الجدار الفاصل لحماية المواطنين الإسرائيليين – الحفاظ على القدس عاصمة لإسرائيل. ولكن شعبية أولمرت انخفضت بسبب الحرب على لبنان ، كما واجه اتهامات بالفساد , ودعت ليفني – التي كانت وزيرة الشئون الخارجية في حكومة أولمرت – إلى استقالة رئيس الوزراء ورشحت نفسها خلفاً له , وأصبحت رئيسة لحزب كاديما في سبتمبر 2008 ، وأتيحت لها الفرصة لتشكيل حكومة جديدة ترأسها هي , وتعتبر تسيبي ليفني بذلك ثاني إمرأة ترأس الوزراء في إسرائيل ، حيث كانت أول إمرأة جولدا مائير 1969-1974.