أوضح بيان، سيصدر في وقت لاحق من اليوم الأحد عن اجتماع لممثلي حكومات عربية وغربية في اسطنبول، اعتبار المجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري. وأكد البيان أنه سيقدم الدعم الكامل إلى مهمة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا مع التأكيد على أن المهمة ليست مفتوحة المدة كما ذكرت رويترز.
وقال دبلوماسي مشارك في صياغة البيان إن اجتماع أصدقاء سوريا الذي يضم أكثر من 70 دولة سيعمل على الاتفاق على إجراءات إضافية لحماية الشعب السوري في الوقت الذي يجب أن يلعب فيه مجلس الأمن دورا هاما لإنهاء الصراع.
وذكرت مصادر من المؤتمر أن الدول الخليجية العربية مستعدة لتقديم ملايين الدولارات الى المجلس الوطني السوري المعارض لدفع رواتب جنود انشقوا عن الجيش السوري للانضمام إلى الجيش السوري الحر المعارض. وسيعترف البيان أيضا بشرعية الخطوات التي اتخذها الشعب السوري للدفاع عن نفسه.
وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في اسطنبول اليوم الأحد "تخصيص رواتب ثابتة" لعناصر الجيش السوري الحر.
وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر". وطالب غليون مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بالاعتراف بالمجلس الوطني "ممثلا شرعياً وحيداً" للشعب السوري. وأضاف غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري. نريد التزاماً دولياً بإعادة إعمار سوريا بعد سقوط الحتمي للنظام".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الأسرة الدولية "لن يكون أمامها من خيار إلا دعم حق السوريين في الدفاع المشروع عن أنفسهم" إن لم يتحرك مجلس الأمن الدولي لوقف العنف الدموي في سوريا.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول، حضَّ أردوغان مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته في وقت تعرقل روسيا والصين، العضوان الدائمان فيه، أي قرار ضد دمشق. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأحد مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" إلى تبني "قرار ملزم تحت الفصل السابع" لوقف العنف.
وقال العربي "أدعو المؤتمرين إلى الدعوة لإصدار قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع، يقضي بوقف جميع أعمال العنف فوراً بشكل متزامن من الجميع".
وكانت أعمال مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" قد بدأت في اسطنبول اليوم الأحد بحضور ممثلي 71 دولة بهدف تصعيد الضغوط على النظام السوري من أجل وضع حد لأعمال العنف في سوريا، وإيجاد حل للأزمة. ويعقد المؤتمر في مركز المؤتمرات في اسطنبول وسط تدابير أمنية وحضور إعلامي كثيف.