نظمت مكتبة بدرخان ندوة لمناقشة وتوقيع رواية " الزفير الحار" للشاعرة والروائية السورية وجيهة عبد الرحمن ، بمقر المكتبة بحضور مجموعة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب. وتقول الكاتبة السورية وجيهة عبدالرحمن :" عملت على إنارة دواخل الشخص المعتقل لأظهر للقارئ مدى إرادته القوية في تبني أفكاره وتحديه للقدر الذي أوصله إلى ذلك المكان ، طبعا القدر هنا هو أفكاره ومبادئه والتي يسعى في سبيلها جاهدا من أجل خلق عالم أكثر أمانا، من خلال إمكانية التأقلم وتحويل ذلك السجن إلى عالم منحه الحرية أكثر في التعبير عما في داخله.
وأجرت الكاتبة حالة توازن في معادلة طرفاها غير متوازنان من خلال إجراء مقاربة بين السجين السياسي كرجل والمرأة السجينة بتهمة الدعارة أو القتل أو النصب أو التسبب في قتل الأم ، وذلك من خلال تقديم قصص واقعية في هذه المجالات ، حتى بات السجن عالمهن الآخر بعد أن تعرضن لشتى أنواع الإساءة، الأمر الذي أدى بهن إلى ارتكاب جرائم فظيعة بحق أنفسهن وقد دفعن ثمن ذلك ماتبقى لهن من العمر ليقضينه بين جدران السجن.
يشار إلى أن الكاتبة وجيهة عبد الرحمن تكتب القصة والشعر ولها في مجال القصة ثلاث مجموعات قصصية صادرة عن دار الزمان: الأولى بعنوان (نداء اللازورد) ، والثانية بعنوان ( أيام فيما بعد) ، والثالثة بعنوان ( أم لوهم البياض) إلى جانب مجموعة شعرية بعنوان (كن لأصابعي ندى ) صادرة عن دار رؤية-القاهرة.