أعلن المكتب الإعلامي للثورة السورية، نقلا عن مصدر من "لواء أبوعبيدة بن الجراح" في الغوطة الشرقية، أن الجيش السوري الحر قام بتنفيذ هجوم بالقذائف الصاروخية على مبنى فرع الأمن الجوي، في عربين بريف دمشق، كما نفذ هجومًا آخر على القوات النظامية المتمركزة بالساحة العامة في عربين، ودمّر دبابة على الأقل. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الحر عن تشكيل القيادة المشتركة له بين المجالس العسكرية للمحافظات والمدن السورية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الحر في الخارج.
وتكونت القيادة الجديدة من قادة المجالس العسكرية في حمص وحماة وإدلب ودمشق ودير الزور؛ القيادة المشتركة أعلنت أنه يمنع منعًا باتًا تشكيل أي مجلس عسكري أو لواء أو كتيبة، إلا بمعرفة قائد المجلس العسكري في كل محافظة، وذلك ضمانا لعدم اختراق التشكيلات العسكرية للجيش الحر، وأضافت أن كل مجلس عسكري يُشكَّل في إحدى المحافظات، ينضم لاحقًا إلى القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بدورها أن اشتباكات عنيفة دارت في عربين بين الجيش الحر وجيش النظام، الذي يستخدم مضادات الطيران والمدرعات، وتحدثت اللجان عن سماع دوي انفجارات ضخمة في المنطقة.
وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق، بامتداد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام إلى حي القابون وحي برزة, بعد أن بدأت في كل من حي الميدان وحي عسالي وحي القدم، تحديدًا وسط دمشق الذي شهد سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بحسب مجلس قيادة الثورة, الذي أفاد أيضًا بانتشار عناصر مسلحة من المخابرات، وفي حي العسالي سقط العديد من الجرحى، نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل قوات النظام.
وقد ارتفع عدد القتلى في سوريا برصاص قوات النظام إلى 60 قتيلاً، معظمهم في حمص، حسب لجان التنسيق المحلية، فيما تحدثت منظمة آفاز الحقوقية عن استمرار القصف على أحياء حمص القديمة.