صادرت عناصر أجهزة الاستخبارات السودانية، اليوم الثلاثاء، أعداد صحيفة "الجريدة" مستقلة، بعدما رفضت وقف نشر مقال افتتاحي، يتضمن انتقادات للحكومة، كما أعلن رئيس تحرير الصحيفة. وتضاف مصادرة عدد الثلاثاء من صحيفة "الجريدة" إلى مصادرة منشورات أخرى عدة هذه السنة، وهي استراتيجية تدينها لجنة حماية الصحفيين وتعتبرها محاولة لاخراس المعارضة.
وأوضح رئيس تحرير الجريدة عثمان شنجر، أن أجهزة الأمن "أمرتنا هاتفيا بمنع أحد المحررين من الكتابة". وأضاف "لقد رفضنا. ولهذا السبب منعوا توزيع الصحيفة".
والصحيفة التي اضطرت الى الاقفال في سبتمبر من دون أن يوضح عناصر الاستخبارات السبب، عادت الى الصدور في يناير، لكن سرعان ما شهدت مصادرة أحد أعدادها. وأضطرت ثلاث صحف أخرى إلى الاقفال في السودان منذ بداية العام.
وبإستراتيجية مصادرة الصحف واقفال المؤسسات الصحفية هذه، يريد الرئيس عمر البشير "استمرار فرض رقابة على الانتقادات التي يوجهها الصحفيون"، كما أعلن محمد عبد الدايم منسق لجنة حماية الصحافيين للشرق الأوسط في بيان هذا الشهر.
وأضاف: "على الحكومة أن تسمح فورا بإعادة صدور الصحف المغلقة" ووقف مصادرة كل عدد يتضمن بعض الانتقادات. وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فإن السلطات أقدمت 19 مرة العام الماضي على مصادرة أعداد كاملة بعد طباعتها مباشرة ما الحق خسائر مالية فادحة بالصحف الجريئة.