قتل 17 شخصا اليوم الثلاثاء في إطلاق نار واشتباكات في سوريا وعمليات قصف، في وقت انسحبت القوات النظامية من وسط مدينة سراقب في محافظة ادلب (شمال غرب) بعد ثلاثة ايام على دخولها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا والقتلى هم احد عشر مدنيا وستة جنود نظاميين. وقال المرصد في بيان الثلاثاء ان القوات النظامية "انسحبت من وسط مدينة سراقب مساء امس بعد ثلاثة ايام من العمليات العسكرية" وأضاف "مجموعات مسلحة منشقة هاجمت الثلاثاء مركزين امنيين ومنازل بعض الموالين للنظام في المدينة، من دون ان ترد انباء عن سقوط ضحايا".
وكان المرصد افاد في وقت سابق ان مدينة سراقب "شهدت حالة نزوح كبيرة ازدات وتيرتها خلال الساعات ال48 الفائتة مع بدء العملية العسكرية في المدينة السبت الفائت وطالت سبعين في المئة من سكانها" ودخلت قوات النظام السبت سراقب بالدبابات ونفذت عملية عسكرية واسعة فيها تخللها اطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات، بحسب المرصد وناشطين وقتل في العملية الثلاثاء مواطنان في اطلاق نار.
وقتلت امرأتان "اثر اطلاق رصاص عشوائي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة معرة النعمان" في المحافظة ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة بالقرب من قرية دير سنبل في ريف ادلب اسفرت عن مقتل عنصرين من القوات النظامية واعطاب ناقلة جند مدرعة، بحسب المرصد.
كما "سقط اربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات واستهداف للقوات النظامية في معرة النعمان ومدينة حمص" (وسط)، بحسب بيان المرصد الذي قال في بيان آخر إن رجلا قتل في حي الدبلان في مدينة حمص "اثر اصابته برصاص قناصة بعد منتصف الليل".
كما قتل خلال النهار شخصان آخران في اطلاق نار مصدره قوات النظام في المدينة.وفي محافظة حمص ايضا، قتل مواطن في البويضة الشرقية التي تعرضت لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية الثلاثاء.
كما قتل مواطنان احدهما برصاص قناصة في مدينة القصير والاخر في ريف القصير "اثر اصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مجموعات مسلحة منشقة على الحدود السورية اللبنانية".
واوضح المرصد ان "الاشتباكات العنيفة" تركزت في منطقة مشاريع القاع و"استخدمت خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة".
وافاد سكان في منطقة مشاريع القاع اللبنانية التي تمتد بعض اطرافها الى الاراضي السورية ان جنودا سوريين دخلوا لفترة قصيرة الاراضي اللبنانية مطلقين النار و"اعتدوا على عدد من المنازل باطلاق النار والتخريب".
وقال مختار القاع منصور سعد ان الجنود السوريين كانوا يلاحقون فارين من سوريا، وان الرصاص طال الاراضي اللبنانية حيث الحدود متداخلة ويصعب الجزم بدخولهم الاراضي اللبنانية ام لا.ونتيجة استمرار القصف على بعض القرى والبلدات في محافظة حمص، تكثف نزوح الاهالي الى لبنان خلال الساعات الماضية.
وقال الناطق باسم تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان احمد موسى لوكالة فرانس برس "ان نحو 75 عائلة من حمص ومدينة القصير دخلوا الاثنين الى بلدة عرسال في البقاع (شرق لبنان)".وتجاوز عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في لبنان الثمانية الاف، وهم موجودون خصوصا في منطقة الشمال الحدودية ايضا مع سوريا.