دعا عدد من شباب الإخوان المسلمين قيادات الجماعة إلى ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وطالبوا عبر صفحات أنشأوها مؤخرا على موقع «الفيس بوك» تحت عنوان «الشاطر رئيسا لمصر»، بالتراجع عن قرار سابق للجماعة بعدم ترشيح أحد أعضائها فى انتخابات الرئاسة. وقال أحد الشباب عبر الصفحة: «نحن مجموعة من شباب الإخوان نرى أنه من حق الجماعة أن تتراجع عن قرارها بعدم خوض السباق الرئاسى بمرشح من الإخوان، ونطالبها بترشيح المهندس خيرت الشاطر».
واعتبر الشباب أن «الشاطر هو الرجل المناسب فى المكان المناسب»، فهو رجل اقتصاد محنك ولديه قدرة على إدارة علاقات داخلية وخارجية بذكاء شديد، وبوسعه تحقيق أهدافه الاستراتيجية، كما أنه خاض، بحسب رأيهم، سنوات طويلة من المحن والاضطهاد فى عهد النظام السابق، وأن له ثقلا داخل الجماعة وخارجها». واستخدم شباب الإخوان صورة للإمام حسن البنا وبجواره شعار الجماعة، شعارا لصفحتهم، وكتبوا: «خيرت الشاطر رئيسا لمصر، الدولة المسلمة تتحقق».
وعلى صفحة أخرى تدعم ترشيح الشاطر قال أحدهم: «الشاطر شق طريقه إلى الخارج من أجل البحث عن أفق لمشروعه، فذهب إلى تركيا، بغرض حث الأتراك على زيادة الاستثمارات التركية فى مصر، واتصل بقيادات فى المجلس الانتقالى الليبى ليكون للعمالة المصرية دور فى إعادة الإعمار، فضلا عن اتصالاته مع السودان والمغرب وتونس لإيجاد فرص للشركات الاستثمارية فيها».
ولفتت الصفحة إلى تركيز الشاطر على البلدان التى تحكمها الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وخاصة تركيا، وأشاروا إلى ما سموه «مشروع النهضة الشاملة الذى يعده الشاطر»، وأن الحكم عليه سيكون بقدرته على النفاذ إلى قلب قضايا شائكة نفذت إليها الأحزاب الإسلامية فى البلدان الأخرى.
وفى سابقة هى الأولى من نوعها نظم عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية أمام المركز العام للجماعة بالمقطم، للاعتراض على استخدام آلية الفصل التى مارسها مكتب الإرشاد ضد شباب الجماعة وقياداتها خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير. وردد الشباب المحتجون هتافات منها «ركن الفهم هو الأصل.. التربية مش بالفصل»، و«يا مرشدنا دافع عنا أصل المكتب هنا وباعنا»، و«اتربينا جوه الجماعة.. ركن الفهم سبق الطاعة».
وطالب محمد عبدالكريم المتحدث الإعلامى باسم المجموعة وصهر نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، القيادة بالرفق بالصف فيما يخص قرارات الفصل، ودعا القيادات إلى التخلى عن أسلوب التهديد الذى تتعبه مع الصف، وقال «إذا كنا نقبل بالتعدد الفقهى، وهو الذى نتعبد به إلى الله، فما بالنا بالاختلاف السياسى».
وشدد عبدالكريم على أن المحتجين جميعهم أعضاء بالجماعة وغير مفصولين، وخلال الوقفة خرج سكرتير المرشد وعضو مجلس شورى الجماعة مسعود السبحى محاولا احتواء الشباب وردد معهم شعار الجماعة طالبا منهم الدخول للقاء المرشد السابق محمد مهدى عاكف، وإبلاغه رسالتهم، إلا أن الشباب طلبوا لقاء مرشد الجماعة محمد بديع، فتم إبلاغهم أنه ذهب فى عزاء البابا شنودة.
وقام الشباب بتوزيع بيان على وسائل الإعلام رفعوا فيه أربعة مطالب هى إلغاء جميع قرارات الفصل التى وصفوها بأنها تقتل الروح فى أفراد الصف، والرفق بالصف الإخوانى، والتوقف عن اتهامات العمالة والخيانة والتهديد بعقوبة الفصل، وإعطاء الحرية للأعضاء، والثقة فى قدرتهم على الاختيار، والتأكيد على التزام الجماعة بوعودها فيما يخص عدم ترشح أى من قيادتها لمنصب رئيس الجمهورية.