نظم شباب جماعة الإخوان المسلمين، وقفة، ظهر اليوم، أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة، فى سابقة هى الأولى من نوعها، مطالبين المرشد العام الدكتور محمد بديع، بإلغاء كافة قرارات الفصل الصادرة، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، مع الالتزام الكامل من جانب الجماعة بتعهدها أمام الشعب المصرى، وعدم الدفع بأى من قياداتها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وطالب شباب الجماعة المحتشدون أمام مكتب الإرشاد، بمنحهم الحرية السياسية، والتوقف عن الاستمرار فى التهديد بالفصل، بسبب المواقف السياسية، رافعين لافتات من بينها: "يا مرشدنا دافع عنا.. أصل المكتب هنّا وباعنا"، "عمر ما جيلنا حب ظهور روحوا اسألوا مصطفى مشهور"، "يا مرشدنا يا كبير إحنا ولادك فى التحرير". كما رددوا هتافات: "الله أكبر ولله الحمد"، "الله غايتنا والجهاد فى سبيل الله أسمى أمانينا". فى المقابل، اضطر الحج مسعود السباحى، سكرتير مرشد الإخوان، إلى الخروج للقاء شباب الجماعة، وشاركهم فى الهتاف ب"الله أكبر ولله الحمد"، ليطالبهم بعد ذلك بإنهاء الوقفة سريعاً والدخول للقاء محمد مهدى عاكف، المرشد السابق، وعرض ومطالبهم عليه. وحاول السباحى احتواء غضب الشباب، وقال لهم: "أنا بقالى 60 سنة فى الجماعة.. ومش مطلوب إننا نعمل فوضى أمام مكتب الإرشاد والأستاذ عاكف موجود جوه تعالوا اقعدوا معاه". وتقبل غالبية شباب الجماعة دعوة السباحى، وقبل عدداً منهم يده، إلا أن لقاءهم لم يتم، ثم عاودوا الخروج مرة أخرى، معترضين على ما أسموه ب"عدم التنسيق مع المسئولين بمكتب الإرشاد"، واستكملوا وقفتهم. من جانبه، قال الدكتور محمد الحديدى، المتحدث باسم شباب الجماعة المحتجين: "سبب تنظيم هذه الوقفة هو رفع الحرج عن قيادات الجماعة، وتوجيه رسالة بأننا نختلف داخل الجماعة بحب واحترام لأساتذتنا". وأضاف: "نحن نتألم بشدة بسبب قرارات الفصل التى صدرت بحق الإخوة، ونتوقع أن المرشد أيضا يتألم بأى قرار بحق الإخوة، ولذلك نطالب بإلغاء كل هذه القرارات، والتخلى عن التهديد بالفصل بسبب الاختلاف فى المواقف السياسية". وتابع: "نقبل بالتنوع الفقهى فما بالك بالتنوع السياسى". وشدد "الحديدى" على أن الجماعة ليست حزبا سياسيا، قائلاً: "نحن بايعنا على أساس أننا جماعة ولسنا حزبا سياسيا وأى أخ من الإخوان يتم فصله من الحزب وليس من الجماعة"، وأوضح أن مطالبهم تتضمن التأكيد على كل التعهدات التى قطاعتها الجماعة أمام الشعب المصرى، ومنها عدم ترشح أعضائها لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنهم سيتقدمون بورقة تتضمن مطالبهم الى الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وأنهم لديهم ثقة بأن الجماعة لن تعتبر ما فعلوه خروجاً عن الثقة أو الطاعة.