انتفاضة شباب الإخوان أمام مكتب الإرشاد

تظاهر العشرات من شباب "الإخوان المسلمين" أمام المركز العام للجماعة بالمقطم، مطالبين بإلغاء جميع قرارات الفصل، التى صدرت بحق نحو أربعة آلاف عضو، وإعطائهم حق حرية اختيار المرشح المناسب لرئاسة الجمهورية دون التقيد بدعم مرشح بعينه.
وردد المشاركون فى الوقفة التى قالوا إنها جاءت بهدف تقديم النصح لمكتب الإرشاد استنادا إلى القاعدة العمرية: "ليس فينا من لا يقولها وليس فينا من لا يسمعها"، هتافات من بينها "يا مرشدنا ياحبيب. يامرشدنا يا كبير إحنا ولادك فى التحرير". وحملوا لافتات كتب عليها: "يا مرشدنا دافع عنا.. أصل المكتب هنّا وبعنا"، "مرشدنا أنت معلم.. هو حرام إننا نتكلم".
وأكد أسامة جمال نجل الشيخ جمال عبد الهادى ل "المصريون"، أن وقفتهم جاءت بهدف تقديم النصح وليست رغبة فى حب الظهور، مشيرًا إلى أن الشباب لا يسعون للخروج على آداب وتقاليد الجماعة وأنهم يكنون كل احترام لقياداتهم، وأضاف أن هذه الوقفة رمزية مطلبية لم تسع للحشد وإنما استهدفت رفع رسالة لمكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أنها لن تكون الأخيرة.
ودعا المشاركون إلى إعطاء أبناء الإخوان الحرية فى اختيار من يرونه الأصلح لمنصب رئيس الجمهورية وعدم الخروج بتوصيات إلزامية لإجبارهم على التصويت لمرشح بعينيه فى الانتخابات الرئاسية، موضحين أن التصويت يكون على قاعدة الاقتراع السرى الفردى المباشر وإذا كان ذلك يعادل الشهادة أمام الله فإن الشهادة عهد مع الله والسمع والطاعة عهد مع البشر وأن عهد الله أولى بالحفظ وله الأسبقية على عهد البشر.
وقالوا إن التصويت إذا كان أمرا سياسيا محضا فانه على مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة الثقة الكاملة فى قدرات أبناء الإخوان فى الاختيار الصحيح و الأصلح رافضين ما تم التلويح به من قيادات الجماعة بأن الفصل لكل من يخالف ما توصلت إليه الشورى.
وطالبوا أيضا بضرورة التزام الجماعة بما قطعته على نفسها من تعهدات تجاه الشعب المصرى بعدم الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية منوهين بأن تراجع الجماعة عن تعهداتها يسىء إلى صورتها وإلى احترام الشارع لها.
في المقابل، أكد الدكتور محمود حسين الأمين العام ل "الإخوان المسلمين" أن المتظاهرين هم مجموعة من الشباب (حوالي 15 شابا) على رأسهم محمد يونس وأسامة عبدالهادي وهما هم من حملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وليسا من شباب الإخوان، طالبين مقابلة المرشد العام دون موعد مسبق وكان معهم مجموعة من الإعلاميين وقاموا بتقديم ورقة وإلقاء بيان أمام المركز العام والتصوير ثم انصرفوا.
وكان مسعود السبيحى، سكرتير مهدى عاكف المرشد العام السابق للشباب الذي انضم للشباب وهتف معهم بشعار الجماعة، مطالبًا إياهم بعدم إشاعة الفوضى وعرض مطالبهم على مكتب الإرشاد، تعهد بترتيب جلسة فورية مع المرشد السابق لعرض مطالبهم عليه لكن انشغاله بمقابلة تليفزيونية حال دون إتمام المقابلة وهو ما دفع الشباب إلى الخروج واستكمال المظاهرة.
وأكد المشاركون في الوقفة عدم خوفهم من احتمال اتخاذ قرار بالفصل، مشددين على أن جماعة الإخوان فكرة وأن لا أحد يستطيع فصل أحد من الفكرة ولا أحد له وصاية على إيمان أحد بمبدأ.