وصل موكب جثمان البابا شنودة الثالث إلى مثواه الأخير، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، استعدادًا لدفنه في المكان الذي أوصى به في وصيته الأخيرة، وقد استقبل عشرات الآلاف الموكب، واخترقوا حواجز التأمين، وتحاول الشرطة العسكرية إعادة التنظيم مرة أخرى. وكانت أجواء الحزن، خيمت على المكان، واتشحت الوجوه بالوجوم والآلام، مع الاستعدادات التي تٌجرى لدفن جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مدفنه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
في محافظة البحيرة، انتشرت قوات الأمن من سيارات الشرطة والجيش بالمنطقة المحيطة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بالمحافظة، لتأمين موكب وصول جثمان البابا المقرر دفنه بها، وأعلنت حالة الطوارئ، حيث انتشرت 25 سيارة إسعاف حول المنطقة، ومن المتوقع توافد المواطنين بحشود كبيرة.
كما استعد مجلس مدينة وادي النطرون للجنازة، وذلك برصف الطريق المؤدي إلى دير الأنبا بيشوي، وتسيير حركة المرور، وتزويد مهبط الطائرة العسكرية التي ستقل جثمان البابا ومبنى الدير بالإنارة، كما توافدت أعداد غفيرة من المواطنين من مختلف المحافظات للمشاركة في تشييع ودفن الجثمان.
في محافظة كفر الشيخ، بدأت جموع المواطنين التوافد إلى كنائس المحافظة مجددًا لتقديم واجب العزاء للأخوة الأقباط في وفاة البابا شنودة، وأكد القمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة، أن جميع الكنائس فتحت أبوابها بجميع أنحاء المحافظة لاستقبال إخوانهم المسلمين الذين يتوافدون لتقديم واجب العزاء.
وقال إنه سيتم استقبال محافظ كفر الشيخ، اللواء أحمد عابدين والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والأمنية، صباح غد الأربعاء، لتلقي العزاء وذلك اعتبارًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا، في كنيسة مار جرجس بمدينة كفر الشيخ، فيما سيتم تلقي العزاء في السابعة مساء من نفس اليوم بكنيسة مدينة دسوق بميدان المحطة.
وفي سياق الحدث، شارك وفد من حزب الحرية والعدالة برئاسة محمد سويدان، مسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالبحيرة، وجمال خضر أمين حزب الحرية والعدالة بوادي النطروان في مراسم وداع البابا شنودة الثالث.