كشفت صحيفة (صباح) التركية اليوم الأحد، أن القوات المسلحة التركية أنهت استعداداتها الأولية قبل شهرين على الحدود مع سوريا لاحتمال قيام منطقة عازلة . وقالت الصحيفة تحت عنوان"700 عسكري تركي على الحدود قبل شهرين" إنه من أجل ذلك أرسلت قوة تعزيزية يصل أعدادها إلى 700 عسكري منهم قوات خاصة إضافة الى أن فرقا صغيرة من القناصة يصل عدد كل منها إلى 10 عسكريين ستتولى هي الاخرى مهامها في المنطقة الحدودية لهدف تأمين حماية اللاجئين السوريين من نظام بشار الاسد.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية تركية زيادة قلق أنقرة تجاه احتمالات زيادة تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا ومن أجل ذلك بدأت تركيا باتخاذ كافة استعداداتها لمواجهة هذه الاحتمالات المشابهة لموجة اللاجئين العراقيين الذين وصلت أعدادهم بداية أعوام عقد التسعينيات إلى 450 ألف لاجئ عراقي .
وأضافت المصادر لصحيفة (راديكال) التركية اليوم الاحد بأن قيام منطقة عازلة يعتمد على اعداد اللاجئين السوريين القادمين الى تركيا وبحال عدم السيطرة على حركتهم في تركيا آنذاك سيتم تشكيل منطقة عازلة في الاراضي السورية .
وأكد مصدر دبلوماسي قائلا "من أجل العمل على ذلك هناك حاجة لصدور قرار من مجلس الامن الدولي، و حسب المعلومات الواردة فأن وزارة الخارجية ورئاسة الاركان وجهاز المخابرات التركي يقيمون كافة الخطط المحتملة". مشيرة الصحيفة بأنه ستتركز اعمال قمة اسطنبول حول الاستعدادات للهجرة الجماعية من سوريا.
ولفتت (راديكال) بأن دعوة وزارة الخارجية التركية لمواطنينها المقيمين في سوريا بالعودة الى البلاد جراء غياب الامن ، إضافة الى إعلان ايقاف الاعمال القنصلية في السفارة التركية بدمشق اعتبارا من تاريخ 22 مارس الجاري ، جاءت من بعد انتهاء زيارة مدير المخابرات الامريكية "ديفيد بترايوس" مباشرة الى العاصمة انقرة اضافة الى زيادة التحركات الدبلوماسية قبل انعقاد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول تاريخ الثاني من أبريل القادم.
من جهتها ، أشارت صحيفة (حريت) تحت عنوان "أعداد الجنرالات السورية تصل الى 9 " بأنه وصل أعداد الجنرالات الهاربين من الجيش النظامي السوري الى تركيا تسعة جنرالات. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها بأن " الحكومة تقيم موضوع سيناريو قيام منطقة عازلة على الحدود مع رئاسة الاركان، و لا يمكن لتركيا من طرف واحد اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية ، بيد أن الحكومة تقيم كافة السيناريوهات المحتملة ويعتمد كل شئ حسب التطورات الجارية".
فيما أشارت صحيفة (خبر تورك) تحت عنوان " ليست مدنا من الخيام وإنما مدن للجواسيس ، إلى الادعاءات الواردة بأن بعض العوائل السورية القادمة من سوريا الى تركيا هم رجال المخابرات السورية وهدف وصولهم الى المخيمات السورية في تركيا لرصد ومتابعة كافة تحركات اللاجئين السوريين خاصة الاسماء المهمة من المعارضة السورية.
وحسب هذه الادعاءات فأن بعضهم يلتقط صورا فوتوغرافية ومن ثم ارسالها إلى دمشق مع المعلومات الاستخباراتية وأن هذا الحدث أثار القلق والمخاوف بين صفوف اللاجئين السوريين خاصة في مخيم "ريحانلي" بمحافظة هطاي الحدودية.