مع دخول إضراب سائقي هيئة النقل العام في يومه السادس على التوالي احتجاجا على عدم استجابة مسئولي الهيئة لمطالبهم الداعية إلى مضاعفة مكافأة نهاية الخدمة بواقع 100 شهر، أعرب كثير من المواطنين عن استيائهم من استغلال سائقي السرفيس للأزمة. رصدت "بوابة الشروق" معاناة المواطنين، والذين اشتكوا من ارتفاع تعريفة ركوب السرفيس وسوء معاملة وجشع السائقين وتحكمهم في خطوط السير دون حسيب أو رقيب. المواطن (أ.ف- 40 عامًا) أحد مستقلّي السرفيس أشار إلى انتهاك سائقي السيرفيس خط السير المقرر من المحافظة، بحيث يجعلون خط السير المقرر من المحافظة أربعة أجزاء ولكل جزء أجرة يحددونها، ووصف المواطنون هذا الجشع بالنقمة والوبال عليهم.
مواطن آخر أشار إلى أن تعريفة الركوب أصبحت اليوم الضعف وليس للمعترضين مكانًا في أي سيرفيس، بل وقد يتعرض المعترض لأقزع السباب، بل والتعدي عليه بالضرب.
وقال (أ.ع-28 عامًا): إنني كل يوم أتعرض للموت وكل الركاب نظرا للسرعة الجنونية التي يسير بها سائقو السيرفيس حتى يسبق من يليه في التحميل، ولا نستطيع حتى التلميح بإبطاء السرعة، وأشار آخر إلى أصوات الكاسيت الشديدة التي نضطر إلى سماعها بل قد تعرضنا إلى النزول في غير مقصدنا نظرا لإحالة هذه الضوضاء الشديدة دون سماع طلبنا بالنزول.
يذكر أن سائقي أتوبيسات هيئة النقل العام كانوا قد بدءوا إضرابا عن العمل، في عدد من الجراجات التابعة للهيئة، وهي "المظلات، وإمبابة، وطيبة، والمستقبل، والجيزة"، للمطالبة بضم الهيئة لوزارة النقل بدلاً من محافظة القاهرة، أسوة بما حدث في شركات غرب ووسط الدلتا لنقل الركاب، وصرف مكافأة نهاية الخدمة 100 شهر.