أنهى بدو سيناء حصارهم لمقر قوات حفظ السلام الدولية المتمركزة في سيناء، بعد ثمانية أيام متواصلة من الاعتصام حول المقر للضغط على السلطات المصرية من أجل إطلاق سراح ذويهم المتهمين في تفجيرات طابا وشرم الشيخ التي وقعت في العامين 2004 و2005.
وكان البدو يفرضون حصارا كاملا على معسكر القوات الدولية الواقع في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء "على بعد 15 كيلومتراً تقريباً من الحدود بين مصر وقطاع غزة" من أربع جهات لمنع خروج أو دخول السيارات والقوات متعددة الجنسيات.
وأنهى الحصار اتفاق مكتوب تم بين البدو وجهات سيادية مصرية عليا، بضمان مشايخ القبائل العربية في سيناء يقضي بالإفراج عن المتهمين الخمسة في قضية التفجيرات خلال شهر على الأكثر، رغم أن قضيتهم تنظر حاليا أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالتجمع الخامس، والتي أجلت أمس الخميس جلسة محاكمتهم إلى 11 أبريل القادم.
وكان ثلاثة من الخمسة عوقبوا بالإعدام شنقا في نظر القضية للمرة الأولى وعوقب الاثنان الآخران بالسجن المؤبد. وقالت المصادر القضائية إن هناك عددا من المتهمين الهاربين، وأمرت السلطات لاحقا بإعادة المحاكمة تحت ضغط البدو.
وزاد من قدرة البدو على الضغط في سبيل توقيع الاتفاق المكتوب، أن المؤن الموجودة في نقاط الاتصال بالمعسكر كان يمكن أن تنفد خلال أيام، مع تهديدات بالتصعيد بدأت بإزالة السلك الشائك وفتح طريق مباشر إلى المعسكر.
وتراقب قوات حفظ السلام التي تضم جنودا من 12 دولة بينها الولاياتالمتحدة وكولومبيا وفرنسا وأوروغواي تطبيق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعت عام 1979.