صرح وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه الجمعة ان اغتيال جنديين فرنسيين الخميس في مونتوبان (جنوب غرب) عمل "جبان وشنيع" ورفض في الوقت نفسه ربطه بانتشار القوات الفرنسية في افغانستان. وصرح جوبه في لقاء مع صحافيين في مدينة بوردو وهو رئيس بلديتها "انه اغتيال جبان وشنيع" و"اريد ان اعبر عن تاثري وتعاطفي الكبير مع العائلتين".
وقتل عسكريان فرنسيان ببرودة واصيب ثالث بجروح خطيرة الخميس بعدما اطلق عليهم مسلح الرصاص عن قرب في حي هادئ بمدينة مونتوبان قبل ان يلوذ بالفرار على دراجة نارية. غير ان وزير الخارجية رفض الربط بين هذه الجريمة وانتشار القوات الفرنسية في افغانستان.
وقال "سمعت (تصريحات وزير الدفاع) جيرار لونغيه والمدعي لكن حتى الان ليس هناك ادنى دليل او مؤشر" يربط بين الاغتيالات وانتشار الجنود الفرنسيين في ذلك البلد مؤكدا "فلنمتنع عن التكهن بمبررات محتملة". وقبل ذلك وردا على سؤال حول احتمال ان يكون ذلك اعتداء اعلن وزير الدفاع مساء الخميس في مونتوبان انه "لا بد من دراسة كل فرضيات" هذه القضية و"المبررات قد كون مختلفة من عملية فردية الى اخرى جماعية ومدبرة".
وقد نشر الجيش الفرنسي فوج المظليين السابع عشر للهندسة الذي ينتمي اليه القتيلان، بانتظام في افغانستان خلال السنوات الاخيرة. كذلك قتل جندي ينتمي الى الفوج الاول للمظليين من قاعدة فرانكازال في ضواحي تولوز الاحد بالطريقة نفسها، وقد نشر عناصر هذا الفوج ايضا في افغانستان.