وصف سفير مصر لدي الصين أحمد رزق، الزيارة التي سيبدأها وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى الصين يوم 21 مارس الجاري، بالمهمة نظرا لتوقيتها فى ظل الظروف الداخلية والاقليمية التى تمر بها المنطقة، بالاضافة إلى علاقات التاريخ والصداقة التى تميز التعاون الصينى المصري منذ عقود طويلة، كما أنها الزيارة الأولى لمسئول مصري بهذا الحجم عقب ثورة 25 يناير. وقال رزق "إنه على الرغم من أن الزيارة ستستغرق يوما واحدا فقط، إلا أنها ستعطى دفعة جديدة فى العلاقات المصرية الصينية والتنسيق المشترك فى كافة المجالات، بالاضافة إلى أنه من المقرر أن يبحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الصينى يانج جي تشى، مجالات التعاون الثنائي الاقتصادي والسياسي وفى مجالات أخرى، كما سيستعرض الجانبان خلال مباحثاتهما أيضا عددا من القضايا الثنائية التى تهم البلدين والمنطقة العربية".
وأضاف "وزير الخارجية المصري سيلتقي أيضا مع عدد من المسئولين الصينيين بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين وزيادة مجالاته بما يخدم الأهداف التنموية لشعبى البلدين وتعزيز العلاقات مع الصين، كما أن الإرث القوي للعلاقات الثنائية خاصة وأن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بالصين لدى استقلالها عام 1956 وحاليا تحظى مصر طبقا لتصريحات المسئولين الصينيين، بدعم كبير من الصين خلال المرحلة الانتقالية الحالية بعد ثورة 25 يناير".
وتأتي زيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو للصين في إطار جولة خارجية مهمة تتضمن أيضا زيارة اليابان ومنها الى كوريا الجنوبية، ليرأس وفد مصر فى القمة النووية التى تعقد يوم 27 مارس فى سول، ثم يتوجه بعد ذلك إلى العراق للمشاركة فى اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية للأعداد للقمة العربية والتى تعقد فى بغداد 29 مارس.
يذكر أن السفير المصري لدى بكين أحمد رزق، كان قد قام بعقد سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع العديد من المسئولين في الحكومة الصينية، اليوم الأربعاء وخلال الأيام الماضية، للتحضير لزيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو المرتقبة إلى الصين.