طالب شخص يدعى رفعت أحمد الشاعر، قام بسحب أوراق ترشحه للرئاسة، بإصدار قرار عفو جمهوري عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، باعتباره "أميرا للمؤمنين"، ولا تجوز محاكمته مطالبا الشعب المصري بعدم الخروج على الحاكم مرة أخرى لأن الخروج على الحاكم بدعة. ووجه المرشح المحتمل للرئاسة رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، بعدم الخروج على الحاكم مرة أخرى، لأن ما فعلوه من اعتراضهم على نظام مبارك وتأييدهم للثورة لا يجوز شرعا.
وطالب المدعو الشاعر من الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، بالرجوع عن فتاويه وتصريحاته المعادية لشرعيتنا الإسلامية، بقوله: "إن الثورة المصرية ثورة مباركة"، معتبرا أن هذه الكلمة "ثورة مباركة" فيها خروج على الحاكم مطالبا الشيخ حسان بالرجوع عن تصريحاته.
واستند المرشح المحتمل للرئاسة في مبرراته إلى أن الإسلام أجاز الخروج على الحاكم في حالتين وهما: أن يكون كاذبا أو كافرا ويمنع المسلمين من أداء فريضة الصلاة، مشيرا إلى ان هذا لم يحدث على الإطلاق في عهد مبارك، وبالتالي لا يجوز الخروج عليه شرعا.
ومن اللافت للانتباه أن المدعو رفعت توجه إلى كافة الحاضرين أمام اللجنة العليا للانتخابت الرئاسية فردا فردًا حتى يقول لهم: "إن أمير المؤمنين هو حسنى مبارك"، حيث ينطق بتلك الكلمات وخاصة إذا وجد بين الحضور صحفيين وإعلاميين ويقوم بالتقرب منهم، والتدليل على نفسه حتى يتم تسجيل حوارات معه وتدوين تصريحاته.
وفور إعلان هذا المرشح المحتمل للرئاسة لتلك التصريحات، والتي اعتبرها كافة الحاضرين مشينة وسيئة، قام العديد من الحاضرين بالاشتباك معه لفظا قائلين: "أنت مجنون..أنت مجنون".
وقد انقسم الحاضرون إلى فريقين أحدهما اعتبره يعانى من خلل عقلي بسبب مروره على الصحفيين والإعلاميين للتسجيل معهم، بينما اعتبره الفريق الآخر إنه شخص يسعى ل (الشو الإعلامي).
عل صعيد متصل، حضر أحمد رضا البالغ من العمر 28 عاما إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب أوراق ترشحه، محاولا دخول اللجنة إلا أن أفراد الأمن رفضوا دخوله باعتباره لم يصل بعد إلى السن القانوني (40 عاما) والذي يجيز له ترشيح نفسه للرئاسة.
وجلس رضا عقب محاولته الفاشلة للدخول مقر لجنة الانتخابات الرئاسية على الرصيف المجاور لها، وبدت على ملامحه الفقر المدقع، كما أن جسده ضعيف البنية وله وجه شاحب وملابسه ممزقة، ويعانى من إعاقة في قدمه.
وخلال حوار رضا مع "بوابة الشروق" بدا عليه أنه فاقد للتركيز ولا يقدم مبررات واضحة لأسباب قدومه للجنة الانتخابات الرئاسية، معلقا على إعاقة سنة الذي يمنعه من الترشح للرئاسة بقوله: "أنا بحلم أكون رئيس وربنا هينولهاني ومش مهم إن سني صغير"، وبرر ترشحه للرئاسة قائلا: "أنا جعان ونفسي أشبع الناس كلهم.. ومخليش فيه متسولين وشحاتين في المجتمع".