تظاهر نحو ألف طالب في جلال آباد اليوم الثلاثاء في أول احتجاج منذ أن فتح جندي أمريكي النار وقتل 16 مدنيا أفغانيا أغلبهم من النساء والأطفال. واحتجز السارجنت الأمريكي واتهم بالخروج من قاعدته في اقليم قندهار المضطرب في ليل الأحد وإطلاق النار على السكان. وقال مسؤول أمريكي إن الأمريكي المتهم تعرض لإصابة في الرأس في العراق.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "تسقط أمريكا" وطالبوا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي برفض التوقيع على اتفاق استراتيجي مع واشنطن يسمح لمستشارين أمريكيين وربما قوات خاصة بالبقاء في البلاد بعد 2014 موعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.ودعوا إلى إطلاق سراح سجناء يحتجزهم الأمريكيون.
وقال جان محمد "نحن طلبة جامعة نانجرهار الإسلامية نريد إطلاق سراح حبيب الله وغيره من المحتجزين في السجون. نحن طلبة جامعة نانجرهار الإسلامية نريد أن توقف أفغانستان شراكتها مع الصليبيين. نحن طلبة جامعة نانجرهار الإسلامية نريد ان يغادر الصليبيون افغانستان على الفور دون اي شروط. تسقط تسقط أمريكا. تسقط تسقط أمريكا."
وطالب آخر السلطات في قندهار بمحاكمة المتهم الأمريكي وقال المتظاهر دادو الله خان "لا نريد اي شراكة استراتيجية مع القوات الأجنبية الافغان شعب مستقل ونريد ان نعيش مستقلين ولا نريد ان نعيش تحت احتلال اي دولة لذلك فإننا مرة أخرى ندين قندهار بأعنف العبارات ونحث السلطات على وضع محاكمة المجرم."
هددت حركة طالبان الافغانية اليوم الثلاثاء بقطع رقاب جنود امريكيين للانتقام من حادث اطلاق النار العشوائي. وقوبل الحادث بإدانة عنيفة ودعوات غاضبة الى الرحيل الفوري للقوات الأمريكية من افغانستان. كما أدان البرلمان الأفغاني المذبحة قائلا إن الشعب الأفغاني نفد صبره بسبب أفعال القوات الأجنبية.
وقال اوباما ان الحادث هو سبب اخر للمضي قدما في تنفيذ خطط انسحاب القوات الامريكية من افغانستان.لكن اوباما قال ايضا انه لا يعتقد انه ينبغي ان يكون هناك "تسرع في الخروج" وان عملية الانسحاب يجب ان تنفذ بطريقة مسؤولة.