أكد مصدر إخوانى مطلع أن الجماعة لم تحسم أمرها حتى الآن حول مرشح الرئاسة الذى تدعمه فى سباق الانتخابات الرئاسية، وتتجه لعدم الإعلان عن دعم مرشح بعينه اتقاءً لغضب قواعدها. وأضاف المصدر إن قرار الإخوان النهائى قد ينتهى إلى تفويض القواعد فى اختيار المرشح الأصلح على غرار ما جرى فى انتخابات 2005، موضحا أن معظم استطلاعات الرأى التى أجرتها الجماعة بين قواعدها كشفت عن تعاطف عدد كبير من الإخوان مع عبدالمنعم أبوالفتوح، «لذا قد نتجه إلى عدم تسمية مرشح حتى لا يصبح مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة فى واد، وقواعد الجماعة وكوادرها فى واد آخر». وقال المصدر إن قيادات الجماعة تستشعر أنها تسرعت فى فصل أبوالفتوح، لإعلانه خوض السباق الرئاسى، خاصة وأن الإخوان غير قادرين على تسويق أى من المرشحين المطروحين على الساحة الآن لدى قواعدهم، فى الوقت ذاته فإن الجماعة تخشى على مصداقيتها أمام الرأى العام فى ظل تأكيداتها المستمرة بعدم دعم أبوالفتوح، واتهام البعض للجماعة بأن فصله من الجماعة هو لعبة توزيع أدوار جرت بعناية شديدة.
وأضاف المصدر أن الجماعة التى أولت عناية على مدار أكثر من 80 عاما بتماسك التنظيم والحفاظ عليه، تخشى الآن فى حال سوقت مرشحا رفضته القواعد وتمردت عليه مفضلة انتخاب مرشح آخر أن ينفرط عقد التنظيم.
وتابع المصدر: «هناك ميل واضح لدى قواعد الإخوان لصالح أبوالفتوح، ولو أصرت القيادات على موقفها ستحدث فجوة هائلة يصعب جبرها، وهو من شأنه أن تفقد الجماعة أحد أهم أوراق الضغط التى تمتلكها بوحدة تنظيمها وقدرتها السريعة على حشد الأنصار». وكشف المصدر أن قادة الجماعة يحاولون إقناع قواعدهم الآن أن الرئيس القادم سيكون بلا صلاحيات، وأن النظام المختلط سيقلص سلطات الرئيس، وبالتالى سيكون تأثير الرئيس الجديد فى صناعة القرار محدودا.