توالت ردود الفعل الغاضبة داخل جماعة الإخوان عقب الزلزال الذي أحدثه قرار فصل د.عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق من الجماعة علي خلفية إصراره علي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. حيث تعتزم مجموعة من شباب الإخوان تأسيس حزب جديد لدعم أبوالفتوح علي أن يتركوا مواقعهم في الجماعة، وأوضح المصدر الإخواني: أن محمد القصاص وإسلام لطفي ومعاذ عبدالكريم هم الذين يقودون حملة تشكيل الحزب عن طريق دعوة الشباب ومناقشتهم في الوضع الخطير الذي أصبحت تمر به الجماعة الذي أصبحت معه محاولات الإصلاح مستحيلة، حسب تعبير المصدر الإخواني. من جانبه قال محمد القصاص إننا نعقد لقاءات مع مجموعات شبابية مختلفة للتشاور لكن لم تتبلور الفكرة بشكل كامل حتي الآن، ووصف طريقة فصل أبوالفتوح من التنظيم بالمهينة، متسائلا: كيف يتم فصل عضو بارز مثله دون تحقيق بل وهو خارج مصر. ومن جهته أكد عبدالجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع الجماعة المستقيل حديثاً إن قطاعًا كبيرًا داخل الإخوان تأثر بقرار فصل أبوالفتوح، لكن الصورة التي يجري ترويجها داخل الجماعة هي أن أبوالفتوح ضحي بعلاقته بالإخوان من أجل الترشح لمنصب الرئاسة وهو أمر غير مضمونة نتيجته. كما أشار المصدر لجريدة روز اليوسف بعددها الصادر الثلاثاء إلي أن قيادات مكتب الإرشاد اتخذت قرارًا بدعم مرشح الجيش الذي لم يظهر حتي الآن، وهو ما جعل القواعد تستشعر الغضب من طريقة التفكير، لافتًا إلي أن عمليات هجر التنظيم كانت تتم بشكل فردي أو في نطاق محدود لكنها بخروج أبوالفتوح والزعفراني ومن معهما ستأخذ نطاقًا أوسع ستظهر نتيجته في الانتخابات البرلمانية المقبلة.