اختتم الدكتور محمد ماضى معرضه "تمرد على القاعدة" المقام بقاعة كلية الفنون الجميلة بالزمالك والذى استمر لمدة خمسة أيام، وضم نحو 15 قطعة نحتية متوسطة الحجم بخامة البوليستر والقواعد الخشبية. ودارت فكرة المعرض حول التمرد على الوضع التقليدى لدور القاعدة فى فن النحت، حيث يرتكز التمثال على القاعدة الخاصة به سواء من خشب أو حجر أو معدن ويراعى فيه حجمها وتناسبها مع القطعة النحتية التى تحملها بحيث لا تكون كبيرة تجذب العين أو تحدث تشويش على الرؤية ولا تكون صغيرة أوهزيلة تضعف جماليات التمثال.
بينما تساءل ماضى: "لماذا لاتدخل القاعدة فى التكوين النحتى وتشترك مع التمثال، فربما تحدث تناغما جديدا يلغى عملها الوظيفى ودورها كحاملة للقطع النحتية ومن ثم تأخذ طابعا جديدا فى نطاق الرؤية البصرية فى توليف القاعدة الخشبية مع التمثال وإيجاد نسق يتم من خلاله معايشة القاعدة مع التمثال فى تكوين محكم يعكس تمرد التماثيل عن الجلوس على القاعدة التقليدية".
والفنان محمد ماضى حاصل على دكتوراة من كلية الفنون الجميلة قسم النحت تخصص نحت ميدانى جامعة حلوان بعنوان (التعبيرات الانفعالية فى تماثيل الإغريق والرومان ومدى تأثيرها على فن النحت الغربى) 2007، وحاليا يعمل مديرا لمركز دراسات الطفولة وخدمة المجتمع بكلية التربية جامعة بنى سويف وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين بالقاهرة ومدرس منتدب بقسم الرسوم المتحركة كلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا .
وأقام العديد من المعارض منها معرض فنى باستخدام مادة برادة الحديد بعنوان " ثورة المومياوات" عام 2009 ومعرض بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان تحت عنوان "النقطة الواحدة" عام 2011 كما قام بتصميم شخصيات صلصال للعديد من المسلسلات التليفزيونية والأغانى والفيديو كليب للطفل وعرضت فى التليفزيون المصرى والكويتى .
وقام بنحت تماثيل لشخصيات مصرية منها عبد الحليم حافظ ، وأم كلثوم ، وأمير الشعراء أحمد شوقى، والروائى العالمى نجيب محفوظ، وسباح القرن عبد اللطيف أبو هيف، والدكتور أحمد زويل، وحسن شحاتة، ومحمود الخطيب، وتتواجد هذه الأعمال بجامعة النهضة بمدينة بنى سويف الجديدةشرق النيل.