بعد تأجيله مرتين حتى الآن منذ بداية العام، اتفقت كبرى الشركات العاملة فى مجال السيارات على اقامة معرض فورميلا للسيارات، فى الفترة ما بين 28 مارس إلى 1 أبريل، و«إن كان من الوارد تأجيله مرة ثالثة، فى حالة حدوث أى اضطرابات أمنية أخرى»، بحسب مصدر مسئول فى هيئة المعارض، رفض نشر اسمه. ويضيف المصدر «لقد حددنا الموعد، ولكننا ننتظر التأكيد من الجهة المنظمة، والتى تنتظر بدورها معرفة أعداد الشركات المشاركة»، بحسب قوله، مشيرا إلى أن المعرض هذا العام سيكون أقل حجما من العام السابق. «تعاقدت الأهرام، المنظم الرسمى لمعرض فورميلا، على 3 صالات فقط للعرض حتى الآن، مقابل 5 العام الماضى».
فورد، بيجو، رينو، مرسيدس، هيونداى، هذه هى الشركات التى أكدت مشاركتها حتى الآن فى فورميلا 2012، و«أسماؤها تعكس تماما أسباب إقدامها على المشاركة فى معرض السيارات رغم الكساد الذى تشهده السوق منذ ثورة 25 يناير»، بحسب رأفت مسروجة، خبير فى مجال السيارات.
«الشركات الكبيرة تتمتع بملاءة مالية تتيح لها تحمل نفقات الإيجار والعرض، والشركات الأخرى مثل هيونداى تراهن على حصتها فى السوق المصرية، وإقبال المستهلك المصرى على بضائعها لرخص ثمنها»، يستطرد مسروجة. ويصل إيجار الشركات إلى نصف مليون جنيه، بينما تقترب التكلفة الإجمالية للعرض، بعد نفقات تجهيز الجناح الخاص بها إلى مليون جنيه، بحسب مصدر الهيئة، موضحا أن الشركات التى تحجم عن المشاركة، لا ترى عائدا من السوق يساوى حاليا حجم الإنفاق.
وتعد سوق السيارات من أكثر القطاعات التى تأثر حجم مبيعاتها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيت سجل حجم مبيعات السيارات تراجعا 29% خلال عام الثورة، وفقا لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، حيث تم بيع 176 ألفا و157 سيارة مقارنة بمبيعات 2010 والتى كانت قد سجلت 248 ألفا و917 سيارة. وأوضح تقرير أميك انفراد هيونداى بالحصة السوقية الأضخم بالنسبة لمبيعات سيارات الركوب الخاصة محافظة على المركز الأول لعدة سنوات بحصة 31.7% بينما حافظت شيفروليه على المركز الثانى بحصة سوقية 18% كما احتلت كيا المركز الثالث بنحو 8.44% من اجمالى مبيعات الركوب الخاصة فى 2011.
ويوضح أحمد عبدالغنى، نائب الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لتصنيع السيارات «سى دى سى أم»، المستورد الوحيد لسيارات بيجو فى مصر، أهمية المشاركة فى معرض فورميلا «كونه فرصة جيدة لإنعاش سوق السيارات من خلال العروض والتخفيضات المتنوعة التى يتم الإعلان عنها فى المعرض»، بحسب قوله، مؤكدا أن فئات كثيرة من المجتمع تنتظر المعرض لشراء السيارات من خلال العروض.
ولا يرى عبدالغنى، خطورة فى انعقاد المعرض حاليا، ف«الأوضاع الأمنية استقرت نسبيا»، بحسب قوله.
وتدرس بعض الشركات، مثل كيا ونيسان، حتى الآن المشاركة فى المعرض من عدمه، «فلم يحن الوقت بعد الذى يقوم فيه المستهلك المصرى بتوجيه نفقاته إلى بعض بنود الرفاهية، والتى تعد السيارات أحد أشكالها»، بحسب قول مصدر مسئول فى شركة نيسان.