جدد الأطباء وخبراء الصحة تأكيدهم على أن التدخين يعد من أهم الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الوفيات، وذلك في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبي لإصدار "الكلية الطبية الملكية البريطانية" لأول تقاريرها الطبية المحذرة من المخاطر الصحية القاتلة التي يتعرض لها المدخنون بسبب تشبثهم بهذه العادة المدمرة. وتشير أحدث الاحصاءات إلى أن أكثر من 20 في المائة من البريطانيين مازالوا يواصلون تبني هذه العادة المدمرة، بينما سيلقى نحو نصفهم حتفه، متأثرين بالأمراض المزمنة والقاتلة، الناجمة عنها مالم يقدموا على خطوة حقيقة على طريق الإقلاع عن التدخين، وحذرت تقارير طبية من أن أكثر 50 في المائة من أنواع السجائر المختلفة قد أصبحت متاحة بصورة أكبر وفي متناول الكثيرين عنه في عام 1965.
وقد أشار تقرير أصدرته "كلية الأطباء الملكية البريطانية" بهذه المناسبة استمرار أكثر من خمس البريطانيين في تبني هذه العادة المدمرة التي تغتال نحو عشر سنوات من أعمارالمدخنين الافتراضية، وهو مايعني فقدان مئات الملايين من أرواح الكثيرين منهم.
ويطالب الأطباء في تقريرهم بضرورة مضاعفة أسعار بيع التبغ المتوافر بين الكثيرين، في الوقت الذي تعد فيه 50 في المائة من أسعارالسجائر في متناول الكثير من المدخنين بصورة أكبر عما كان عليه عام 1965 على الرغم من فرض المزيد من الضرائب عليها، منذ ذلك الحين، فضلا عن الدراية الكاملة للمدخنين بأنه سيلقون حتفهم متأثرين بتمسكهم بهذه العادة.